«أبشر»، مبادرة سامية لمن تسامى بالعلوم الطيبة، والأيادي الخصيبة، هي مبادرة من ذوي المثابرة، لأجل إسعاد الناس وتوفير المكان والمكانة صيانة للحقوق، وحفظاً لطاقات أبناء الوطن، الذين أصبحت مبادرة «أبشر» اليد الحانية المتفانية من أجل تأثيث مشاعر الناس بالفرح، وتلوين حياتهم بالثقة والأمان والاطمئنان وإماطة اللثام عن قدراتهم وإمكانياتهم ليكونوا أصحاب الجملة الفعلية في رواية الوطن والذراع والشراع واليراع، وعناصر البذل والإبداع في مسيرة الوطن وهو يلج محيطات النهوض والرقي ويرسم خريطة الإنجازات العظيمة، ويزرع أشجار النمو والتطور، بقدرات ذاتية مستلهمة من نبوغ أبنائه وإراداتهم الصلبة والخلابة.
«أبشر» هي المسعى باتجاه التنمية المستدامة، التي اتخذتها الدولة منهجاً وطريقاً، وهي الرؤية التي رصعتها القيادة الرشيدة بقلائد التصميم والإصرار، في الاعتماد على الكوادر الوطنية الطامحة إلى بناء مستقبل ناصع ساطع يافع ويانع .. هي الاستراتيجية التي تضع الإنسان في بلادنا في محور العمل، وجوهر الفعل، ولكي يتحمل الجميع مسؤوليات بناء الحضارة استكمالاً لما أنجزه الإرث الصالح وما قدمته عقول الآباء والأجداد، وهو التواصل لحبات المسبحة والتأصيل للقيم السامية التي نشأ عليها ابن الإمارات، وتشرب من شهدها، وخرج من مهدها.
«أبشر» البشارة التي تضيء الجبين وتلون العينين، وتسعد الناس أجمعين، وتجعل من الوطن، خلية النحل الفائقة في العطاء المتفوقة دوماً في إنجاز كل ما يرفع من شأن الوطن ويعلي من قامته، ويسمو بهامته، ويرسخ المبادئ الحقيقية التي كرسها المؤسسون، ووضعوا أوراق الحياة على أغصانها، وزخرفوا الأرض بورودها، حتى بدت الإمارات اليوم مثالاً لمجتمع العمل الدؤوب، وحقل التواصل مع الشعوب، وحلقة الوصل مع من يقطن في الشروق أو الغروب.
«أبشر» الذروة القصوى للنهج السليم والسياسة الواعية، لقدرات أهل الوطن، وقدرتهم على تقديم كل ما ينفع الوطن، ويضيء دروبه، ويثري حاجته إلى كل عضيد.. «أبشر» هي القدرة الفائقة على تلمس حاجات الناس، والبحث عن الوسيلة، تفتح الآفاق بأشواق العشاق، والمدنفين بحب هذا الوطن، القابضين على جمرات حبه، بوفاء المخلصين الصادقين، الذاهبين إلى دروب الصعاب لأجل السعادة والرفاهية، وعزة النفس وكرامة الإنسان في كل مكان.
«أبشر» هي الحلم الذي تفتحت أزهاره، وفاح عبيرها ليصبح الوطن العبق والأفق ويصير الكليم والنعيم.



marafea@emi.ae