يوم أمس 21.21.2102، كان يوماً مميزاً من أيام التاريخ، وكان أكثر تميزا في وطن التميز، وقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. رئيس الدولة يفتتح إنجازاً مميزا من إنجازات وطن التميز، بتدشين ميناء خليفة كأضخم مشروع بنية تحتية في أبوظبي، ليعزز جهود تحقيق رؤية أبوظبي 2030. وكما قال سموه بالمناسبة، فالإنجاز يؤكد “مضي الإمارات بخطوات واثقة نحو استكمال تلك الرؤية، وبما يسهم في استمرار عملية النمو التي تشهدها البلاد بوتيرة عالية، لتلبية طموحات مواطنيها في بناء قاعدة اقتصادية مهمة”. وجعل هذا المنجز المهم أحد أهم الموانئ في المنطقة وعلى مستوى الشرق الأوسط. ويؤدي دوره كنقطة وصل بين موانئ وأسواق العالم، خاصة أن الميناء الجديد يعد امتدادا لمنطقة خليفة الصناعية “كيزاد” التي توفر للمستثمرين مساحة تقدر بنحو 418 كيلومترا مربعا ذات بنية تحتية متطورة للغاية. ومعدة لتخدم أسواقا تضم أكثر من ملياري إنسان. وقد تكلف المشروعان 26.5 مليار درهم، تجسيدا للالتزام بتحقيق الآمال الموضوعة على تنفيذ تلك الرؤية لتنويع مصادر الدخل الوطني ورفاهية الأجيال القادمة. لقد كان هذا الإنجاز المتميز صورة من صور إرادة التحدي والعمل بتميز، ونحن نتابع تفاصيل بناء وإنجاز الميناء الذي يستطيع خدمة أكبر السفن في العالم، ويستخدم رافعات لنقل الحاويات تعتبر الأكبر من نوعها. وقد جرى تجهيزه بنظام تحميل وتفريغ يحقق معدلات قياسية، ويتيح- بما تتوافر له من معدات وأجهزة متطورة- نقل 200 حاوية للشاحنات في الساعة لمحطة الحاويات. إن ما يتحقق على أرض إمارات الخير والعطاء من إنجازات، إنما هو ثمرة حكمة ورؤية قيادة، ووفاء شعب كريم يستحق كل الخير. ويؤكد انشغال قيادة الإمارات دائما بكل ما يحقق للإنسان فيها التقدم والرقي والرخاء والازدهار. ومن هنا كان المواطن فيها على موعد مع بشارات الخير ومنجزات أهل الهمم العالية الذين يسمون دوما بمنجزاتهم، وإسهاماتهم للنايفات، وترتبط أسماؤهم بمنصات التتويج والإنجازات لأجل الإنسان. يجيء هذا الإنجاز الجديد وسط زخم من المنجزات التي تحققت على أرض الإمارات، وهي لا زالت تعيش أفراح اليوم الوطني الحادي والأربعين، وكان مناسبة لتجديد عهد الوفاء والولاء لقيادة خليفة الخير، والتعبير عن الانتماء والفخر والاعتزاز بوطن الثاني من ديسمبر، وإنجازاته ومكتسباته، واعتزاز بنهج سار عليه منذ بدايات التأسيس بأن يكون الإنسان المواطن هو الهدف والمحور لكل برنامج وخطوة. وها هو يجني الثمار وقطاف المسيرة التي وضعته اليوم في صدارة مؤشرات التنمية البشرية، وحققت للوطن الرفعة والتقدم، تحولت معه الإمارات إلى مركز ثقل اقتصادي وسياسي على مستوى المنطقة والعالم بفضل من الله وحكمة قيادة سخرت كل جهودها وموارد البلاد للارتقاء بالإنسان. ميناء خليفة رمز لإرادة التحدي والإصرار علي بلوغ الغايات، ورمز لحرص الإمارات على توظيف موقعها الاستراتيجي لخدمة الاقتصاد العالمي وحركة التجارة والملاحة الدولية. ولتكون حلقة وصل بين دول العالم وشعوبه، وجسراً بين الحضارات والثقافات. وسيظل هذا المشروع الحضاري المهم عقدا في جيد وطن يزدان بالإنجازات، يضيء مسيرة العطاء والنماء بقيادة خليفة الخير وإخوانه. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae