استخدم معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية هذا الوصف للتفريق بين الخطاب الداعي إلى وحدة الصف والكلمة المعزز لجهود ودور«التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، والدور الفعال والكبير، ضمن التحالف الذي تقوم به دولة الإمارات لنجدة أهلنا في اليمن، وبين خطاب الحقد والغل للأبواق الموجهة بـ «الريموت كنترول» من طهران والتُبع المسيرين في فلكها. ما تقوم به الإمارات في اليمن- كما قال معاليه- هو «دور دولة بجسد وسواعد وأسنان» وبتضحيات أبنائها، وهو ثابت وراسخ. و«لا يستوي من يقاتل ويضحي» مع «ثرثرة اللئيم». أكثر ما ينطبق هذا الوصف على الأمين العام لما يسمى «حزب الله» اللبناني الإرهابي حسن نصر الله الذي يواصل مع أبواقه تخرصاتهم بحق السعودية والإمارات، بعدما خابت مؤامراتهم ودسائسهم في البحرين والكويت، وتلاحقت هزائمهم في اليمن، حيث يقومون بدور مباشر في العمليات العسكرية مع المستشارين التابعين للحرس الثوري الإيراني، ويوجهون المعارك، ويحركون كالدمى المليشيات الحوثية، وقوات المخلوع. جاءت تصريحات الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان لتذكر الحزب المتآمر على لبنان بأن علاقات بلاده مع دول الخليج العربية هي«عامل أساسي في الصمود ضد إسرائيل ومواجهتها». وأن «مقومات هذا الصمود هم اللبنانيون الذين يعملون في الخليج»، و«لولا هؤلاء لما استطاع لبنان أن يصمد في الظروف التي مر بها من الاضطرابات»، كما صرح سليمان. «ثرثرة اللئيم» لن تنال من الصورة الزاهية الناصعة الساطعة للإمارات ودورها في الانتصار للحق والموقف المبدئي الثابت في دعم الأشقاء والأصدقاء في كل مكان، وستمضي دوماً في ذات النهج الذي قامت عليه منذ تأسيسها. كما لن تؤثر فيه تحليلات الثرثارين على الفضائيات أو الصحف التابعة لحزب الفتنة، وغيرها من منصات الارتزاق وتلوين المواقف لمصلحة من يدفع أكثر في المزاد، وهي منصات يزدحم بها الفضاء وسوق الكلمة التحريضية. «الإخوان المتأسلمون» واصلوا بدورهم خطابهم المريض المليء، بما في صدورهم من غل وأحقاد، ولكن حجم المنجز يُسكت تخرصاتهم، ويلقمهم حجراً، وانكشفوا أمام الشعوب في مجتمعات عدة اكتوت بنيران مغامراتهم وشعاراتهم الزائفة التي لم تعد تنطلي على شعوب، تتوق لبرامج تنموية، تحقق لها الحياة الكريمة والتقدم والازدهار في عالم لا يقبل بالظلاميين وأصحاب الأفكار المنحرفة وناشري الفتن المذهبية والطائفية والمغامرين.