إلى أن يرث الله الأرض
كثيرة كانت المواقف والأحداث التي أسعدتنا في احتفالات يوم وحدة الوطن والتي لا يمكن أن تغيب عن البال وينساها أحد لأنها تحمل مدلولات عميقة تلامس روح كل منا وتسكن فيه. وعلى رأس هذه المواقف كانت مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي تزامنت مع الاحتفالات، والبشارة التي أطلقها لأبنائه الباحثين عن العمل بمشروع "أبشر"، والذي يهدف إلى توظيف 20 ألف مواطن خلال خمس سنوات. ولا شك أن توظيف أبناء الدولة وإتاحة فرص العمل أمامهم تأتي على رأس الأولويات لأن الإمارات بحاجة إلى جهود كل أبنائها، فأبناؤها بحاجة إلى إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في الدفع بعجلة التنمية.
الرسالة النصية، التي بعث بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يبارك فيها للجميع بذكرى الاتحاد ويذكرنا فيها ببعد نظر من وضع اللبنة الأولى لهذا الوطن. هذه الرسالة النصية كان وقعها رائعا في النفوس، لأنه ليس من المعتاد أن ترفع هاتفك وتجد رسالة نصية من شخصية في مقام سموه يهنئك فيها بيوم الاتحاد.
وأعتقد أن ردة الفعل الطبيعية الاحتفاظ بهذه الرسالة، والأهم إدراك المعاني الجميلة التي تحملها وتتمثل في مدى اقتراب القيادة من أبنائها.
والكلمات التي جاءت في تصريحات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تشع بكل معاني العز والشموخ والكبرياء التي تعبر عن رغبة الإمارات التي لا يحدها حدود في التطور والازدهار، وأخص منها كلمات أجدها غير عادية يقول فيها سموه "دولة الإمارات ستبقى بعون الله وبفضل روح الاتحاد التي تسري في نفوس ووجدان أبنائها وطن العز والمجد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".
والزيارة التي قام بها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، إلى أسرة الشهيد سالم سهيل بن خميس أول شهيد إماراتي انتقل إلى جوار ربه في نوفمبر من العام 1971 وهو يدافع عن سيادة دولته على جزيرة طنب الكبرى المحتلة، تحمل كل معاني الوفاء وتكشف أن الإمارات لا تنسى أبناءها.
وهناك صحيفة "الاتحاد"، وهي تعيد نشر صورة العدد التاريخي للإعلان عن قيام دولة الاتحاد وتكتب بالخط الأحمر، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة. من يستطيع أن يشاهد هذه الصفحة وينساها.
salshamsi@admedia.ae