الإفراج عن ألف و97 سجيناً، هو انفراج لأسر واستدراج للمعاني الجميلة وإخراج للصورة المثلى لبلد المعنى والمغزى، وانبلاج لفجر جديد يشع بريقاً أنيقاً رشيقاً في عيون من وهبوا الحرية، وسراج يضيء طريق من غيَّبتهم الظروف في الغياهب والمحن، واندماج من جديد في نسيج الناس المحبين، وأفلاج ثرية تبلل عروق من شفهم شظف الأصفاد، وأمواج ناصعة تلون دروب من غاب في أتون العذاب، وأفواج من الحث والنث ترتب أشجان من بعثرتهم الديون.
الإفراج.. سمة من سمات ذوي الفضل والجزل والجذل والعدل والنهل، وصفة من صفات القيادة والريادة والفرادة والسيادة والانحياز الأبدي باتجاه إسعاد الناس وتلوين حياتهم بالفرح وتأثيث مشاعرهم بالبهجة والسرور وزخرفة عيونهم بالبريق.
الإفراج.. شيمة الحاكم الراعي، الداعي، المستدعي جل أخلاق القيم الحضارية، قيمة القائد الواقف على شؤون الناس وما يقلق ويُحدِق، ويغرق، ويرهق، ويهرق، ويسرق من عيونهم غضاضة الطرف.
الإفراج.. طريق الحكم في هذا البلد المبني على أسس السعادة للجميع.. ومنذ البدء ويد خليفة الخير، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تمتد بامتداد المدى، والعطاء متواصل في جميع المفاصل والفواصل لأجل الأواصر وتعضيد خلايا المجتمع بالحب الذي لا ينضب والماء الذي لا يجف معينه.
الإفراج.. نشيد الوطن في كل الميادين والمناسبات، وأغنية الطير المرفرف على قمم الدوح وهديل الحمام المحلق في الأفق منشرحاً مصرحاً عن وجد ومجد، وعهد يتجدد ولا يتبدد، ووعد يتمدد على ثغر ونَحر وسؤدد يسود التضاريس بطمأنينة النفوس وأمان القلوب وازدهار الدروب.
الإفراج.. هو النقطة آخر السطر، هو القدرُ بما حبا به الناس، هنا من قلوب رحيمة ونفوس عظيمة وأرواح كريمة وخصال أشف من الماء وأنيف من الجبال الشم..
الإفراج، الضوء والوضوء والدافع لكل من أغوته وشاية الديون بأن يعي ويستدعي قواه العقلية ويعصم نفسه ويلجم قلبه، ويحجم عن الدوام عند أبواب البنوك، ويُقدم بكل قوة وأنفة على الاكتفاء بما لديه، ويطبق المثل الشعبي “مد ريولك على قد لحافك”، وكفى الله المؤمنين شر الاقتراض.
الإفراج.. دعوة صريحة مخلصة صادقة لأن يتوقف الناس عن الإغراق في المظاهر والاهتمام بالجوهر لأنه الأصل والقدر.


marafea@emi.ae