يكمل الوطن هذا اليوم 41 عاماً من الشموخ والازدهار، ومن التقدم والرفعة، وتواصل الإمارات مسيرتها وتفردها بتجربة وحدوية ليس لها نظير على مر التاريخ، وطن بناه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومعه إخوانه حكام الإمارات الذين انتقلوا إلى رحمة الله، وجاء الأبناء ليكملوا مسيرة الآباء، وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، تمضي المسيرة ويتواصل شموخ دولة وعنفوان شعب، ورواية اسمها “41 عاماً من الحب”. الإمارات التي تحتفل هذه الأيام بيومها الوطني الحادي والأربعين هي النموذج الفريد، والمعنى الأكيد، لعلاقة من طراز نادر، مفعمة بالأحاسيس والمشاعر، تجمع الوطن والمواطن، حيث الحب والعشق والانتماء، والصغير قبل الكبير يحفظ قسم الولاء، والصورة التي تناقلتها الأيام، جيلاً بعد جيل وعاماً بعد عام، عندما تم رفع علم الدولة في مثل هذا اليوم قبل 41 عاماً على تلك السارية، فهي ليست مجرد صورة يحيطها البرواز، ولكنها إنجاز تحقق بعزيمة الرجال وكان الوطن هو الإنجاز. وفي المجال الرياضي تشكل دولة الإمارات علامة فارقة، وتحظى الأحداث الرياضية المختلفة في شتى الألعاب ومختلف الرياضات ببيئة مثالية من حيث تطور المنشآت، وتكامل البنية التحتية حتى أصبحت المكان المفضل لإقامة البطولات العالمية بنجاح تام، وحيث تتكامل جودة التنظيم مع كرم الضيافة، ولتقدم أسلوباً متفرداً حاز إعجابا ليس له نظير على صعيد العالم. ويحظى الرياضيون في دولة الإمارات بدعم لا محدود من أجل تحقيق الإنجازات في المجالات الرياضية التنافسية، ويحصلون على التكريم اللائق عندما يحققون الإنجازات ويرفعون راية بلدهم عالية خفاقة، وفي كل الرياضات يسعى الوطن لتكريم مبدعيه ولتوجيه رسالة واضحة المعالم، أن لكل مبدع هناك تكريماً منتظرا، ولكل مجتهد نصيباً مقدراً. واليوم تتألق أعلام الوطن فوق أسطح البيوت والمنازل والمباني الحكومية والخاصة، والكل يعيش الفرحة بطريقته العفوية، وكأننا نعيش أيام العيد حيث يتسابق الجميع في تهنئة بعضهم البعض، فكل عام والإمارات بلادي وكل عام والوطن بخير. اليوم ونحن نحتفل بيوم للوطن، لا يجب أن ننسى أن هذا التراب توحد على يد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومن أجل الحفاظ على المكتسبات لابد من مضاعفة الجهود ومواصلة العطاء، والحرص على إعلاء رايته، ونعتذر للروائي العالمي جابرييل ماركيز على اقتباس عنوان روايته، وإذا كان قد عاش 100 عام في عزلته، فإن هذا الوطن وهذا الشعب، يعيش 41 عاماً من الحب. Rashed.alzaabi@admedia.ae