تواصل العاصمة، حثها ونثها ونبها لمزن العطاء، من أجل إثراء المكان، بأنهار النمو والتطور، ومن أجل إنسان يلون الصباح محياه بأزهار السعادة، ويملأ الليل قلبه بالطمأنينة والأمان والاستقرار. وما التوجيه السامي من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للإسكان لإسعاد الناس، إلا العزم والحزم والجزم، نحو حلم إنسان أصبح واقعاً، يرفع الصوت عالياً، ويعزف النشيد الإنساني، على وتر الحب، الذي حاك نسيجه الاجتماعي، منذ التأسيس وعلى يد من أحب الله، فحبب الناس فيه، فصار الجوهر والمحور في قلوب العشاق، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّب الله ثراه.. وعلى هذا النهج القويم يمضي الأبناء الأبرار، بكل صراحة، وقوة من أجل أن تبقى بلادنا المثال والنموذج في كل شيء، وأن تظل عند هامة الفرح. النفوس والرؤوس، عندما تنظر اليوم إلى العاصمة أبوظبي، فإنك تنظر إلى حديقة من البيان والبنيان تشير إليك بالبنان أن هنا يرفع المجد وهنا، ترعى غزلان الحياة، عند عشب السعادة في أحضان شجرة القيمة والشيمة.. عندما تطل على أبوظبي عبر نافذة القلب، تشعر أنك على ضفة نهر من لآلئ، وضعت في المكان والزمان كأنها النجوم التي غادرت مكانها، لتستقر على أديم الأرض، محيية من أبدعوا في العطاء، مجللة من برعوا في صياغة المكان، مثلما هي القصيدة المرصعة بالوزن الرصين والقافية الرزينة، كل هذا جاء بجهد الذين اجتهدوا من أجل إسعاد الناس، وإشاعة الفرح، وتثبيت أركان العزة والكرامة، وجعل إنسان الإمارات من أسعد الناس. توجيه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان يأتي في السياق نفسه، وفي الإطار التنموي لوطن نشأ على التطلع إلى الأفق من دون قلق، فسار على الدرب واثق الخطى، ثابت الإرادة .. متيناً رزيناً رصيناً مكيناً في تعاطيه مع الواقع، ومن دون كلل أو ملل، تقدم القيادة الرشيدة قدراتها الفائقة من أجل أن تكون الإمارات الواحة والباحة والاستراحة والزهرة الفواحة، يقصدها الآخر فيجد نفسه في ثنايا وطن كبر بالحب، وترعرع بأشواق العشاق، إلى الانسجام وكتابة التاريخ بحبر الشريان، والصفحات قلب لا يكف عن العطاء ولا يجف حبره عن السخاء.. توجيه سموه للمسؤولين في هيئة الإسكان بإسعاد المواطنين، يعطي النموذج لقائد العمل المثالي، الذي يجد نفسه في دورة العمل المؤسسي، الجزء والكل، وفريق عمل الدائرة التي محورها من أنيطت به مهمة القيادة لمؤسسة مرتبطة ارتباط الشريان بالقلب وهنا مربط الفرس.. الأحلام الكبرى لا تتحقق إلا بقادة ومسؤولين، جعلوا من الحلم، أصابع واقع تنقش أفكارها على قماشة الأمل المنشود والطموح المرجو.