ما بين يوم وليلة، بات الزمالك أول فريق في العالم يكسب «2 سوبر» في غضون ستة أيام، أحدهما قاري والآخر محلي، مثلما كان الفريق الزملكاوي أول فريق في العالم يكسب بطولة في 2020، بعد أن تغلب على الترجي التونسي الفائز بلقبي آخر نسختين لدوري أبطال أفريقيا، والفوز على الأهلي أنجح فريق على الساحة المحلية، والفائز بلقب دوري الأبطال 8 مرات.
والمفارقة أن فوز الزمالك بلقب «السوبر المصري» كان في نفس الملعب «استاد محمد بن زايد»، الذي شهد الفوز بلقب 2017 وفي نفس المرمى أمام المدرجات الخاصة بجمهور الزمالك وعلى نفس الفريق، وبنفس السيناريو «التعادل ثم ركلات الترجيح»، وفي نفس الشهر، ليصبح الشهر الحالي بمثابة «فبراير الأبيض» بعد أن كان يظن البعض أنه سيكون «فبراير الأسود» على الفريق الأبيض لضغط المباريات ومكانة الفرق التي سيواجهها الزمالك خلال الشهر.
وعلى المستوى التنظيمي قدمت الإمارات، كعادتها، ما يجب أن يكون عليه التنظيم، فما بالك لو كان الحدث بمثابة فرصة سانحة لتجسيد عمق العلاقة التي تربط ما بين شعبي مصر والإمارات، بدليل أنه برغم الأحداث المؤسفة التي أعقبت المباراة وأساءت لسمعة الكرة المصرية، أعلن المسؤولون بمجلس أبوظبي الرياضي، على لسان الأخ سهيل العريفي، أن ما حدث في نهاية المباراة لن يقلل من الحماس لاستضافة السوبر المصري سنوياً، فما بين مصر والإمارات أكبر بكثير من أي أحداث عابرة نتابعها في العديد من المباريات التي تتسم بحساسية معينة.
×××
كهربا «كهرب» المباراة، فطرده الحكم في نهاية المباراة.
×××
نجاح «السوبر» كان نتاج تكامل العناصر، ما بين مجلس أبوظبي الرياضي وقناة أبوظبي الرياضية، التي عودتنا على التغطيات المتميزة، فشعرنا وكأن المباراة ما بين برشلونة والريال، وليت اللاعبين كانوا على نفس مستوى تلك التغطية، وبالطبع كانت صحيفة «الاتحاد» الضلع الثالث في هذا المثلث، وشاءت الأقدار أن يكون «السوبر» بعد 24 ساعة من ثورة التطوير التي تشهدها مؤسسة «أبوظبي للإعلام» بقيادة الدكتور سلطان الجابر، الذي يؤمن إيماناً راسخاً بضرورة استثمار كل الفرص للتأكيد على أن العلاقة الأخوية والتاريخية ما بين الإمارات ومصر تصلح لأن تكون نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات ما بين كل الدول العربية.