وكأنه أراد أن يشعرنا بحالة الفوضى وتشتت الأفكار وتناقض المبادئ التي تسيطر علينا.. قام ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة بنشر تغريدة عبر حسابه في تويتر، ينتقد من خلالها عمل زملائه في لجنة الحكام، وكذلك مستوى التحكيم في مباراة العين والفجيرة. ولا نعرف ماذا كان يريد «اليماحي» من خلال هذا التصريح بعد أن غاب عن الساحة طويلاً، فهل كان يسعى مثلاً أن يظهر بمظهر البطل أمام إدارة نادي الفجيرة أم بمظهر المتمرد أمام مجلس إدارة الاتحاد أم بمظهر آخر أمام الرأي العام والشارع الرياضي؟ اليماحي كأنه يريد إرسال رسالة خاصة أو لفت الأنظار بوجوده، بعد أن اختفى عن الصورة، وابتعد عن الظهور والوجود الفعلي من بعد القرار الشهير الذي أثار الجدل، حين قرر تمديد باب الانتقالات لساعتين إضافيتين، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، ولن تتكرر في أي اتحاد، وهو اليوم يبدو بلا دور أو تأثير في اتحاد الكرة سوى بالوجود في بعض اللجان الغائبة عن الصورة، وهذا الأمر يتعب الكثير من المسؤولين ويجعلهم لا يعرفون ماذا يمكن أن يفعلوا وما هي الطريقة المثلى للعودة إلى العمل تحت الأضواء، بعد أن تسببت الظروف في الابتعاد. عزيزي ناصر اليماحي بما أنك قررت الظهور في هذا التوقيت فأود تذكيرك بمشاكل لجنة الحكام حين كنت رئيسها، والتي تعدت الملاعب وتحولت إلى مراكز الشرطة ووقف الجميع معك حينها من أجل المصلحة العامة.. هل نسيت؟ كلمة أخيرة أخي المسؤول إذا تراجع دورك المؤثر في موقعك، فحاول أن تجتهد بدرجة أكبر وأن تتفادى الأخطاء السابقة، وإن لم تقدر فعليك باتخاذ قرار الرحيل في هدوء.