لأن اسمه متجذر بعراقة المدينة، ولأن لونه مرتبط بقلائد ذهبية.. ولأنه يعني دبي، ودبي أساساً كانت منه.. فلابد أن يظهر مختلفاً، ويبدو متميزاً، فدبي هي المدينة التي لا تتوقف عند أحلامها، ولا تصبر حتى بلوغ الصباح لتنهي أعمالها، بعد أن قلبت التاريخ، وحولت الأنظار، وغيرت معالم الجغرافيا في هذا العالم، كانت سابقاً تحمل اسم الوصل في مضمونه، وعلى صفحات أرشيفه، وحين كان لابد أن يترسخ الاسم، ولا يذهب إلى الذكريات، ليرحل بعدها إلى النسيان، كان قرار إشهار وإعلان كيان رياضي شبابي، يحمل على كاهله ثقل و«غلاة» الاسم، ليصنع منه هيبة وقوة بسواعد أبنائه على ميادين المنافسين، وفي ملاعب الرياضة. فهو الوصل الذي صنع التاريخ، وصعد المنصات بأرقام لا تُحطم، لينثر حبه على المحبين صناعاً في كرة ورياضة الإمارات شعبية جارفة، وحباً لا يوصف جعله يستحق لقب أحد الأندية الأكثر شعبية محلياً. أمس كنا معه على موعد آخر مع تاريخ يكتبه من جديد، صورة تأتي من بعيد بأشعة ذهبية، وكأنه لوحة شمس هبط نورها على أرض زعبيل، التي شهدت لحظات لا تنسى من الأفراح والألقاب التي رفعها الأبطال في الصورة الكبيرة. الوصل اليوم قرر الذهاب إلى عهد جديد، باستاد يمثل صرحاً رياضياً فريداً من نوعه، بمواصفات مختلفة.. ومزايا رائعة وتصميم يؤكد أن كل ما يرتبط بالوصل عليه أن يكون شيئاً لم يحدث من قبل. فكان إعلان ولادة ستاد الوصل الجديد الذي يكفيه فخراً أنه سيبقى يحمل الاسم نفسه، ويكون مواكباً لنهضة الدولة التي قدمت بأفكارها وابتكارها وإبداعها حضارة جديدة تشد إليها الرحال؛ ليكون هذا المعلم الرياضي الجديد جاهزاً لموعد قاري ضخم ستقود الإمارات تغيير مبادئه وتحويل مساره من التنظيم الباهت إلى بطولة أسطورية لا تكرر، ومن يعملون في الوصل يحسب لهم دقة التصميم والتواصل مع أصحاب القرار وسرعة إنهاء كافة الإجراءات للاقتراب من إعلان بداية التنفيذ، فكان لهم تميز السبق في خوض تحدي تغيير الصورة والتحول من مرحلة الماضي إلى مرحلة جديدة تمثل نقلة جديدة في صروح وكيانات رياضة الإمارات. كلمة أخيرة هي صورة شمس ذهبية اختارت أرض زعبيل لتنشر النور من أرضها إلى كل الإمارات.