بالأمس، كنا أمام ملامح ولقطات من«خطة أبوظبي»، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي يطلع على النسخة المحدثة من الخطة المتضمنة 25هدفاً و83 برنامجاً حكومياً، في إطار استعدادات إطلاقها رسمياً، وسموه يؤكد ضرورة مواءمة الخطط الاستراتيجية للجهات الحكومية معها والتميز بالمشاركة الفعالة من قبل الجهات لتحقيق مخرجاتها. «خطة أبوظبي» محطة نيرة في المسيرة المباركة على أرض وطن الخير والعطاء، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتحظى بمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خطة تهدف إلى تحقيق طموحات عظيمة تجلت في«رؤية أبوظبي2030» لبناء مجتمع واثق واقتصاد مستدام، وتشمل خمسة قطاعات رئيسية، التنمية الاجتماعية، والأمن والعدل والسلامة، والتنمية الاقتصادية، والبنية التحتية والبيئة، والشؤون الحكومية. ركائز ومحاور وقطاعات، وبرامج تصب كلها في خدمة الإنسان، وتحقيق الاستدامة وضمان السعادة والرفاهية والحياة الكريمة لأجيال الحاضر والمستقبل الزاهر للأجيال القادمة، تحمل هاجس قيادة دائمة الانشغال بالمستقبل، برامج توضع دوماً على المدى البعيد، وتنطوي على استراتيجيات تقوم على كل ما فيه الخير للإنسان وإسعاده، ما جعل من تجربة البناء الوطني في الإمارات نموذجاً ملهماً، ومضرباً للأمثال للكثيرين ممن يريدون الخير والسعادة لشعوبهم وأوطانهم. ولعل ما يميز «خطة أبوظبي» إلى جانب منطلقاتها الواعدة، حجم النقاشات الواسعة المصاحبة لولادتها، ونحن نشهد هذا الكم من الورش والجهات المشاركة التي انخرطت في العمل عليها لبلورة معاييرها ومحدداتها والعمل على تحسينها باستمرار، وهو امتداد لنهج دأبت عليه قيادتنا الرشيدة من التشاور مع الجميع وتحفيز النقاشات الإيجابية، للوصول إلى أفكار مبتكرة تساعد وتمكن الجهات المعنية على تنفيذ البرامج والمحاور المقترحة بالصورة الزاهية والدقة والفعالية المطلوبتين لتنفيذها بصورة تلبي طموحات القيادة وتطلعات المواطنين والمستفيدين المستهدفين منها في مختلف القطاعات والمجالات والميادين المشمولة بها، وعلى وجه الخصوص في المرافق ذات الصلة المباشرة بالخدمات المقدمة للجمهور. التعرف على ملامح«خطة أبوظبي»، مناسبة لتقدير الجهد الكبير من جانب«أمانة» المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وهي تحشد كل تلك الجهات في سلسلة من الورش والاجتماعات لترسيخ تجربة ملهمة.. وتكريس ريادة أبوظبي.