فرحة غامرة عمت أبناء الإمارات أمس برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسموه يتفقد مع أخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمية غناظة الطبيعية.
بهجة وفرحة تتجدد معهما كل معاني التقدير والامتنان لقيادة لم تدخر جهداً لتوفير العيش الكريم والرخاء والرفاهية لمواطنيها، تصل الليل بالنهار لمستقبلهم الزاهر والأجيال القادمة.
فرحة لا يلم بتفاصيلها إلا من ينعمون بالعيش تحت سقف «البيت المتوحد» الذي قامت دعائمه على الإخلاص للوطن وعشق الانتماء لتراب الإمارات والولاء المطلق لقيادتها.
دعائم صاغ نسيجها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس نهجاً تحول لمدرسة متكاملة في القيادة وبناء الأوطان، ووضع أساس النهضة الشاملة للإمارات. مفتاح وأساس المعادلة بناء الإنسان وإسعاد المواطن.
على الدرب ذاته مضت الإمارات في رحاب قائد التمكين لتواصل بناء صروح البنيان الشامخ، وجعل اسم الإمارات يحلق عالياً يعانق الجوزاء، ويرتبط بكل ما هو خيّر وجميل وراق وإنساني.
حرص خليفة الخير في جولته المباركة على تذكيرنا بمسؤولياتنا تجاه الأجيال بغرس الحرص فيهم على سلامة البيئة وإدراك مسؤولياتهم تجاه الأرض التي نعيش عليها. رسالة هي امتداد لجهد الإمارات وهي تمد يدها للجميع للمحافظة على البيئة بدعم كل المبادرات لنشر اللون الأخضر والحد من تداعيات التغير المناخي.
وعملت الإمارات مبكراً على مشاركة العالم لتقديم حلول لمواجهة التحديات البيئية انطلاقاً من تلك الرؤية السديدة لزايد الخير، والتي بدأت مبكراً في التعامل مع أكبر تحد تمثل في نشر البساط الأخضر في مواجهة زحف الصحراء مع ندرة المياه لتصبح الإمارات اليوم ليست ذات تجربة ملهمة في هذا المجال فحسب، وإنما راعية لسلسلة ناجحة من ثمار الأبحاث التي ساهمت فيها وشجعت أصحابها على تحقيقها لتكون برسم استفادة الجميع. وأقرب مثال تكريم الإمارات مؤخراً للفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل.
أمامنا كذلك التجربة الناجحة للإمارات في إقامة المحميات الطبيعية، وتجاربها في مجال الاستمطار وتحلية مياه البحر والطاقة النظيفة والمتجددة.
فرحة أبناء الإمارات برؤية خليفة الخير، عهد بالالتزام برسالته ودعاء تلهج به الألسن للخالق عز وجل أن يحفظه وإخوانه ذخراً للإمارات وأهلها، و«على خليفة سلام».