في يوم المجد في وطن المجد، يتجدد العهد والعزم بأن يمتد نور وضياء مسيرة الخير ويتواصل، عطاءً مستمراً، شلالاً متدفقاً بالخير والنماء لأجل الإنسان في إمارات الخير والمحبة. الثاني من ديسمبر يوم نسج خيوط فجره، حلم خفق بين الأضلع، صنع مجده إرادة وعزيمة الآباء المؤسسين الأوائل، حلم صاغ أول حروفه وخيوطه بإرادة صلبة وعزيمة قوية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فإذا بالحلم ينثر عطاء واخضراراً عند كل حبة رمل على أرض الوطن، وامتد جوداً وعطاء في عون الشقيق والصديق، وغدا الحلم البسيط الذي ارتسم على رمل صحراء عرقوب السديرة قبل أكثر من 44 عاماً، غدا اليوم صرحاً شامخاً في واحة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، ينعم كل من فيها برغد العيش الكريم والنماء المستدام للأجيال القادمة، ودولة قوية مهابة الجانب، ومركز ثقل سياسي واقتصادي إقليمياً وعربياً ودولياً. أداء ومكانة وإنجازات ومكتسبات، لم تتحقق بالتمنيات والشعارات، وإنما جاءت ثمرة رؤى صادقة وعمل شاق ومتصل، تقدمت الصفوف قيادة أولت المواطن ومصالح الوطن كل الأولويات، ومضت بسفينة الإمارات عبر مرافئ الإنجازات والمكتسبات المتواصلة على الرغم من لجج التحديات الجسام، بفضل من الله وحكمة نبع الحكمة والوفاء زايد الخير وإخوانه المؤسسين. وتسلم الراية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، انطلقت المسيرة في رحاب عهد التمكين الميمون، الذي أطلقه بوسلطان، من إنجاز إلى إنجاز أعظم، والإنسان في إمارات الخير دوماً في بؤبؤ العين وبين الحدقات ومهج الوطن. وغداة الاحتفاء بيوم الشهيد، وعشية اليوم الوطني المجيد، ها نحن نشهد إطلاق خليفة الخير، حفظه الله، برنامجاً وطنياً وفاءً لتضحيات شهداء الوطن، يتضمن عشر نقاط «الأولوية القصوى فيها لسعادة الإنسان الإماراتي، وتعظيم الموارد المالية الاتحادية المخصصة لتحسين نوعية الحياة، والحفاظ على نهج متوازن للاقتصاد الوطني وبنائه بصورة متنوعة بعيداً عن الاعتماد على موارد النفط، والتركيز على تطوير ممارسات تعمق الهوية الوطنية». برنامج يحمل كل الخير والوفاء والالتزام ليس للحاضر وحسب، وإنما لأجيال المستقبل، برنامج يجسد رؤية ثابتة ونهجاً راسخاً من لدن القيادة لتظل الإمارات وطناً للمجد، وموئلاً للسعادة. حفظ الله الإمارات منارة للخير وعنواناً للعطاء، وكل عام ووطن الخير بخير.