التفاعل الجماهيري الكبير مع فعاليات «يوم الشهيد» بالأمس، جسد حجم التلاحم الوطني ومتانة اللحمة الوطنية على أرض إمارات الخير، وقوة الاصطفاف حول القيادة. كان مناسبة لتجديد قسم الولاء، ورسوخ الانتماء لوطن العطاء، وتنادى الجميع في مختلف مدن ومناطق الدولة للاحتفاء بالشهيد وذويه، للتعبير عن روح الأسرة الواحدة التي تظلل» البيت المتوحد» ، ولتعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالرسالة السامية التي قدمت كوكبة من أبناء الوطن أرواحها فداء لأجلها، رسالة تؤكد أن راية الإمارات ستظل خفاقة شامخة دوماً في وطن أرواحنا فداء وسياجاً له، نصونه بوحدتنا وتوحدنا، وصلابة انتمائنا، وعمق ولائنا لقيادتنا الرشيدة ولاة أمرنا، ونهج تحلق في فضائه سفينة الوطن نحو المزيد من الإنجازات والمكتسبات لمصلحة الإنسان على أرض الإمارات، وتثمر خيراً ورخاء وتقدماً ورفاهية وازدهاراً في واحة غناء من الأمن والأمان والاستقرار. كما كان الاحتفاء بيوم الشهيد، مناسبة لاستحضار أدوار وإسهامات أبطال قواتنا المسلحة، وهم يحملون راية ورسالة الإمارات، «أسود الجزيرة» الذين يذودون عن حياض وطن العز والكرامة، وصناديد الرجال، وهم يقفون مواقف الرجال دوماً إلى جانب الحق، عوناً وسنداً للشقيق والصديق، وأينما نادى منادي الواجب، ودعتهم ساحات الشرف والبطولات. وفي خضم هذه الفعاليات المتعددة للاحتفاء بالشهداء وتضحياتهم، يبرز الوعي الوطني بدور أبطال قواتنا المسلحة، وهم ينتصرون للشرعية ورفع الظلم عن أهلنا في اليمن. وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في كلمة سموه المتلفزة أمس الأول، مؤكداً أن«معركتنا في اليمن مصيرية، وعلينا وأد الفئة الباغية في منبتها»، وأن أبطالنا « يخلقون الحياة للجميع في الإمارات ويحمونهم من فئات خبيثة». وبذات المعاني الجليلة جاءت كلمات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد في« شلة» «طلاّب حق»، لتؤكد أن الإمارات وأبطال قواتها المسلحة الباسلة وأبناءها الأوفياء لم ولن يكونوا دعاة حرب، وإنما « طلاب حق» ينتصرون للحق، ويجتثون شأفة كل معتدٍ وباغ سعى للشر، وأراد الإضرار بأمننا واستقرارنا، وحاول النيل من سلامة بلداننا الخليجية. وجاءت معركة اليمن للقضاء على الفئة الباغية المدعومة من إيران ووأدها في منبتها. وكان الاحتفاء تذكيراً بأن«ثأرنا ما يبات»..و«لا ننساه».