قالوا: «رَجَلٌ مُبَطَّنٌ » إذا كان خَميصَ البَطْن، و«بَطينٌ» إذا كان عظيم البطن في صحة، و«مَبْطونٌ» إذا كان عليل البطن، و«بَطِنٌ» إذا كان منهوماً نَهِما، و«مِبْطانٌ» إذا ضَخُم بَطْنُه من كثرة ما يأكُل. ورجل «مُظَهَّرٌ» إذا كان شديد الظَّهْرِ، و«رَجُلٌ ظَهِرٌ » إذا اشتكى ظَهْره، مثلُ «فَقِر» إذا اشتكى فَقَاره، قال طَرَفة: وإذا تَلْسُــــــــنُني أَلْسُــــــنُها إنَّنــي لَسْــــتُ بِمَوْهــــونٍ فَقِـــرْ و«رجُلٌ مُصَدَّرٌ » شديد الصَّدْر، و«مَصْدور» يَشْتَكي صَدْرَهُ، ومنه قول القائل: لا بُدَّ لِلْمَصْدورِ مِنْ أنْ يَنْفُثا و«النَّحْض» الكثرُ اللَّحْمِ، و«النَّحيض» الذي قد ذهب لَحْمُه. قال الفرَّاء: «هذا رَجُلٌ تَمْرِيٌّ» إذا كان يُحِبُّ أكل التَّمْرِ، فإذا كان يَبيعُهُ فهوَ «تَمَّار»، فإن كثر عِنْدَه التَّمْرُ وليسَ بتاجِرٍ فهُوَ «مُتْمِرٌ»، وإذا أطْعَمَهُ الناسَ فهو «تامِرٌ» ومنه قول الحطيئة: وغَرَرْتَنـــــــي وزَعَمْــــــتَ أنَّـ ـكَ لابِـــــنٌ بالصَّيْـــــــفِ تامـــِرْ أي: تَسْقي الناس اللبنَ وتُطْعمهم التَّمر، وغيره يقول: «لابِنٌ » ذو لَبنِ، و«تامِرٌ» ذو تمْرٍ. قال: وتقول «هذا رجُلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ» إذا كان قَرِماً إلى الشّحْم واللحم وهو يشتهيهما، فإذا كان يبيعُهُما قلت «شَحَّام ولَحَّامٌ» وإذا كثرا عنده قلت «مُشْحِمٌ مُلْحِمٌ» فإن أطعمهما الناس قلت «شاحِمٌ لاحِمٌ» فإذا كثر اللحم والشحم على جسمه قلت «لَحِيمٌ شَحِيمٌ» فإن كان مرزوقاً من الصَّيْدِ مُطْعماً له قلت «رجل مُلْحَمٌ ». وتقول «رجل مُلْبِنٌ» و«قوم مُلْبِنون» إذا كثر عندهم اللبنُ، و«رجل لَبِنٌ » إذا كان يَعام إلى اللّبن و«مَحِضٌ» إذا كان يحبُّ المحْضَ، وهو الحليبُ، و«رجلٌ لابِنٌ» يسقي الناسَ اللبَنَ، يقال: هو يلبُنُ جيرانه، و«رجل مَلْبُونٌ» و«قومٌ مَلْبُونون» إذا ظهر منهم سَفَهٌ وجَهْلٌ يصيبُهُم من شُرْب اللبن كما يُصيب شُرَّاب النبيذ، وهذا «رجل مُسْتَلِبِنٌ » أي: يطلب لعياله أو لضيفانه لبناً. محمد بن حازم الباهلي: حيــاةٌ عنـــــاءٌ، ومــــوتٌ عنــــا فليــــتَ بَعيـــــدَ حِمـــــامٍ دَنــا يــدٌ صفـــــرَتْ، ولَـهـــــاةٌ ذوَتْ ونفـــسٌ تمنّـــتْ، وطَـــرفٌ رَنــا ومَوقـــدُ نيرانــه فـــي الدجــــى يــرومُ ســــــناءً برفـــع السّــــنا يحـاولُ مـن عاش سَـترَ القميـصِ ومَـلْءَ الخميــص، وبُــرْءَ الضنــى ومـــنْ ضمَّــهُ جــدثٌ لــم يُبَـــلْ علـــى ما أفــــادَ، ولا ما اقتنــــى يصيـــرُ ترابــاً، سَــــواءٌ عليـــــه مـــسُّ الحريـــر، وطعـــنُ القنـــا وشُــربُ الفَنــاء بخَضــرِ الفِرنْــدِ كـأنّ، علـــى آُسّـــــهِنّ، الفِنـــــا ولا يزدهـــي غضـــــــبٌ حِلمَـــهُ ألقَّبـــــه ذاكـــــــــرٌ أم كـَنـــــــا يُهنّـــــأُ، بالخيـــــر، مــن نالَــــهُ وليــسَ الهَنــــاءُ علــى مـا هُنـــا وأقـربْ، لمــن كـان فــي غبطــةٍ بلقيــا المُنـى مـن لقـــاءِ المَنــــا أعائبـــــةٌ جســــــــدي روحُـــه ومـــا زالَ يخــــــدُمُ، حتـــى ونـى Esmaiel.Hasan@admedia.ae