خلال افتتاحه محمية سيح البردى الشهر الماضي أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حرص الحكومة المتواصل لتوفير الراحة والاستقرار والحياة الكريمة لأبنائها، وترجمة لذلك أعلن سموه وفي إطار برنامج الضمان الاجتماعي في الامارة تمليك عقار لكل ابن من ابنائها المعوزين لإعانتهم على رفع مستواهم المعيشي· هذه الرؤية السامية تصطدم بالعقليات السائدة في دائرة التخطيط والمساحة بالشارقة، والتي لم تعترف بعد بأننا في عصر الاداء الإلكتروني، والادارات غير الورقية لتسهيل معاملات المواطنين· وتابعت عن كثب معاناة شاب مواطن تقدم بطلب قطعة أرض في خورفكان، نام الطلب وبعد سنوات تغيرت الحالة الاجتماعية للشاب وتزوج من الشارقة، فآثر البناء فيها، ليخوض رحلة من الأخذ والرد بين الدوائر المعنية وفي مقدمتها دائرة التخطيط والمساحة التي طلبت منه شهادة ''لايملك'' من فرع خورفكان رغم انهم الاصل، ويفترض انهم بضغطة زر يعرفون من يملك ومن لا يملك· وبعد أن أعيت الشاب السبل قرر مقابلة مدير عام التخطيط والمساحة الذي طلب منه كتابة طلب يشرح فيه رحلته من الألف الى الياء، أودعه الشاب ليفاجأ به يعود اليه بعد أيام ممهورا بتوقيع السيد المدير بأن يتم بحث حالته في خورفكان، و''كأنك يا بوزيد ما غزيت''، استفسر من السكرتير ليرد عليه هذا بأن التوقيع'' جواب نهائي''· موظف من العاملين هناك استغرب استعجال الشاب، وهو يقول انه موظف بالدائرة ذاتها ومن كلباء ، مضت سنوات ولا زال في انتظار الفرج، طالبا من المراجع الشاب'' ان يتعوذ من ابليس'' ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة''، وربما كانت للتخطيط والمساحة رؤية ثاقبة بانتظار ان يكون المراجع قد أصبح له أحفاد حتى يتأكدوا من جدية طلبه، وبانتظار الرد ··لا عزاء للحالمين بالاداء الإلكتروني·