• واحد لديه ثلاثة هواتف نقالة اثنان في يديه، وواحد راقد على الطاولة، وسماعة في الأذن، والمخبأ خال، والسيارة مرهونة لدى البنك، وبطاقات الائتمان واصلة حدها الأقصى، ومشغول اتصالات و«مسجات» ومحادثات، ما له حيلة إن سلّم عليه أحد، إلا يثور مجبور «يوايه بالخشم»! • ولا «يغمضونّي» إلا الذين يحلقون كل يوم، و«يازم الغز يلقّ مثل الحلواه»، وإلا الذين يصبغون على الأسبوع مرّة، ويخطفون على وجوههم من «الحيّات» ودون، حتى يصبح الواحد منهم وكأن عمته «باتت» تدّهنه وتفرّكه، فيبدو شبيهاً برئيس مقاطعة صينية بعيدة في عهد «شون لاي»! • في درجات من اللون «البيج» تبدو محايدة، وغير قابلة للتأويل، لدرجة تدعوك حقيقة للرثاء، ولكثير من الشفقة، خاصة حينما يصطبغ به بنطلون أحدهم، وتبرز ركبتاه من بعيد، في حين يخبئ ساقين مدقوقتين من أعراض السكري من الدرجة الثانية! • حين تريد أن ترى مجايليك من رفقاء السلاح القدامى، ومن أيام ملعب البلدية الرملي، والمعهد الإسلامي، ومدرسة زايد الكبير، والمدرسة النهيانية، ومدرسة مالك بن أنس، ومطعم الأمين، وبسم الله، ما لك إلا أن تذهب لـ «جبّره» العين يوم الجمعة أو تحضر عرس واحد من أولادهم الذين كبروا على عجل دون أن يستشيروا أحداً! • من تسمع سكرتيرة الواحد تلقي عليك اعتذاره عن التأخير في المجيء أو الرد على هاتفك أنه كان في «ميتنج، كتير مهم، وبدك ما تواخزه، وبيعتزر كتير..كتير»، أعرف أن الرجال بضاعته بائرة، ولا عنده شغل ولا «اللهوبي»، ما شيء إلا «الخريط»، و«بده ما يواخزنا الإستاز»! • بعض من الناس يشعرونك أنهم مشاريع لشخصيات خائفة باستمرار، يوحي لك الواحد منهم أن لا أحد يقف وراء ظهره، وأنه محط ريبة دائماً، وليس هناك من يثق به أو يقويه في معترك الحياة، وأنه معرض للخيانة في أي لحظة ممكنة، شفته السفلى تميل للزرقة، وهي مدعاة أكيدة لعدم الثقة بالنفس، والاعتداد بها! • محلات وأندية كمال الأجسام تراهم يورّمون عيالنا، ويضحكون عليهم بـ«قواطي» التقوية الأميركية، حتى أصبح الواحد منهم كبر الحصان، ما بين عليباه وآخر سلسلة ظهره، مقدار قامة فرخ بو سبع سنين، ورقبته غدت كبر «اليذع» تلاحقوا عيالكم إلا إذا تبونهم يدخلون «الريس»! • سبحان الله كيف يمكن الواحد يميز الـ «بني آدم» غير النظيف، تجد وجهه طافحاً بالرشوة، وأذناه محمرتان، وتتقدان سخونة كالجمر، وجبهته لامعة بالفساد!