اليوم الاثنين قبل الأخير في نوفمبر ويبدأ عده العكسي 11 يوماً ويأتي الثاني من ديسمبر، زخات المطل وهبة الرحمن تغمرنا مطر...مطر الأرض مبتلة بأمطار الخير، وأجواء الشتاء الجميل تزين هذا الوطن الغالي. لم ينته الحلم الوطن وكيف ينتهي ونحن تحت راية خليفة بن زايد خير خلف لخير سلف، نعيش مرحلة الإبداع بعد أن عشنا عصر النهضة، وكلاهما يعتمدان على الانجاز، وعامل الوقت في كل مرحلة هو المحرك الأساسي.. وطن يسابق الزمن ويتجاوز عمر ال40 عاما بانجزاته، الاحلام لا تعرف الحدود هكذا هي بلادي تحلق وتحلق إلى أفق بعيدة لترتقي سلالم المجد. التراب ورائحته والبحر..وصوت المطر يسطر حكايا جديدة عن إمارتنا الحبيبة أسطر تتحدث عن الانجاز والتطوير والابداع. الإنسان الأساس في هذا الوطن وعليه تقوم كل القوائم الأخرى، منذ البداية كان الانسان محط الاهتمام في الدولة لذا فتحت له جميع المجالات للابداع والتميز. وعلاقة الانسان بالوطن هي علاقة متأصلة وعميقة تعطي هوية لكل منهما، ويبقى الوطن هو الحضن والملجأ والملاذ والأمان لكل إنسان الذي يمثل أهم جزء في بناء الوطن. زخات المطر تنشر رذاذها اللذيذ في كل مكان على الشوارع والرصيف والسيارات، في هذا الوقت يحب الكثر من أبناء دولة الامارات يتجهوا نحو البر أو بالقرب من شواطئ البحر فهم يستقون كثير من القصص والاحداث التي تناقلوها من الأجداد حكايا البحر والبر وقصة كفاح الأمس التي أوجدت إنجاز اليوم وستولد مستقبل الغد ..حكايا البساطة المغروسة في نفوسنا. من الجميل ان تحافظ على بساطتك وسط هذا الكم الهائل من التطور، وهذا ما يميز الامارات ومن على أرضها التمازج المميز الذي يحمل نكهه خاصة بالمكان والأفراد. القهوة والفنجان وعبق الماضي يملأ رئتينا، هكذا نحيا بأصالة ونعمل بتطور يسبق الريح، في إماراتنا الحبيبة نزرع ورودا في الصحراء وألوانا لم تعهدها أي صحراء أخرى..هكذا هي بلادي بدأت بإرادة وأكملت باصرار وستواصل بالارادة والاصرار مشوارها نحو التقدم والنجاح إن شاء الله. للمطر صوت ورائحة لا يمكن للفرد أن ينساها وللوطن صوت أبنائه ورائحة تاريخة والأسس التي يستند إليها. للاتحاد ذاكرة وتاريخ وأسس تجعله حقيقة راسخة في نفوس أبنائه وكل من عاش على أرض هذا الوطن الذي لم يبخل على كل من يقف على أرضه أو حتى خارجها. ameena.awadh@admedia.ae