يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول»، تلك هي النظرية ببساطة، كرسها سموه بلغة سهلة واضحة، لخصها باختصار: الأول ولا شيء غيره، فلا أحد يتذكر الثاني، وفي منهج الطموح وسياسة الناجحين، صاحب المركز الثاني ليس سوى أول الخاسرين. ومن هذا المنطلق وجدت المنافسة، فالكل يسعى لإدراك النجاح والصعود على القمة، وبالأمس استضافت دبي حفل الإعلان عن نتائج تصنيف الفعاليات الرياضية للموسم 2014/2015، وهناك عند «برج خليفة» وعلى ضفاف البحيرة الساحرة بنوافيرها الراقصة، تكاملت كل عناصر التميز لتكتب بقية فصول القصة، فهناك كان كل شيء غاية في الأناقة وفي منتهى الترتيب، هناك كوفئ المميزون وهناك كان لكل مجتهد نصيب. مقاييس العمل أنواع، فهناك عمل يقاس بالكم وآخر بالكيف، أما القائمون على مجلس دبي الرياضي فلا يبحثون عن الكم سوى بمقدار سعيهم إلى الكيف، فمن المهم الحديث عن مئات الفعاليات التي ينظمها المجلس كل عام ولكن الأهم هو الطريقة التي تقام بها، والتميز في تنظيمها، لذا يواصل مجلس دبي الرياضي مشواره الحثيث في درب النجاح بلا كلل أو ملل، والتطبيق الأكثر وضوحاً لنظرية «المركز الأول». نعم من السهل تنظيم مئات بل آلاف الفعاليات، ولكن الصعب هو جعل من كل فعالية حدثاً غير قابل للتكرار، وكيف يأتي الناس إلى هنا ويعيشون لحظات لا تنسى، ويذهبون وتظل الذكريات في أذهانهم باقية ودائمة، تمر أمامهم كل يوم من لحظة رحيلهم وحتى موعد الزيارة القادمة، هنا يبرز دور مجلس دبي الرياضي، الذي يضع معايير دقيقة وملزمة لتطوير صناعة الرياضة، ولا يكتفي بذلك ولكنه يضع المؤشرات ويراقب ويدقق، ومن هنا تم إطلاق نظام تصنيف الفعاليات. هذا التصنيف الذي سيشعل جذوة التنافس بين منظمي الفعاليات، فهو يكافئ المميزين ويحث البقية على بذل مزيد من الجهد والارتقاء بالمستوى حتى يليق باسم دبي كمدينة تتنفس النجاح ولا ترضى عنه بديلاً، كمدينة أصبحت نموذجاً فريداً للإبهار، وملتقى للمبدعين وعشاق الابتكار. من حق أصحاب النجوم الأعلى أن ينتشوا، وليبدأ أصحاب التصنيفات الأدنى في تصحيح أوضاعهم والارتقاء في تنظيم فعالياتهم، فعندما تتكامل الأدوار يتواصل النجاح ويستمر التميز ويدوم، أما مجلس دبي الرياضي فهو خارج نطاق التصنيف لأنه «مجلس 7 نجوم».