لم يصعد «الأبيض» إلى نهائي البطولة الخليجية، إلا وحقق كأسها.. حدث ذلك مرتين.. في «خليجي 18» بالإمارات، وكانت على حساب عُمان التي نواجهها اليوم، وفي «خليجي 21» بالبحرين، واليوم ها نحن في النهائي.. ها نحن على مقربة خطوة واحدة من الكأس الغالية، التي من أجلها زحفت جماهير الإمارات للكويت، جواً وبراً.. تبغي الكأس الغالية.. تنشد الفرحة والاحتفال، والعودة من هنا بأجمل هدية. المباراة صعبة بلا شك، والمنتخب العُماني أحد أكثر فرق البطولة، حفاظاً على مستواه، ويضم نخبة من اللاعبين المميزين، والأهم أنه لن يسمح بسهولة أن نكرر الفوز عليه مرتين في البطولة، وأن نخطف منه اللقب كما فعلنا في البطولة بأبوظبي، كما أن المباراة التي لعبناها مع العراق في الدور نصف النهائي، والتي امتدت لمائة وعشرين دقيقة وضربات الترجيح، لا شك أنها أرهقت لاعبينا كثيراً. والمهم، أن استراتيجية المنتخب العُماني تبدو واحدة حتى الآن، وعلى زاكيروني مدرب منتخبنا أن يجد طريقة للنفاد إلى مرماهم، فهم يعتمدون طريقة قريبة منا إلى حد بعيد، تقوم على إغلاق المنطقة الخلفية والانطلاق في هجمات مرتدة يشكلون خلالها ضغطاً كبيراً على دفاع الخصم، ومدربهم الهولندي بين فيربيك يجيد قراءة المباريات، ولن يسمح بسهولة بأن يتفوق عليه زاكيروني مرتين خلال أيام معدودة. الليلة، ستكون الكويت أشبه بالإمارات، فالأنباء الواردة عن أعداد الجماهير القادمة من الوطن، تؤكد أننا أمام رقم قياسي وأعداد كبيرة قد تكرر مشهد البحرين أو تزيد، وهي صورة من صور الوفاء ترسمها جماهيرنا، وترسمها أولاً قيادتنا التي بادرت ووفرت طائرات لنقل جمهور «الأبيض» إلى الكويت، في مشهد ليس بغريب على قيادة الإمارات، التي نراها بجوارنا دوماً أياً كان المشهد، وأياً كانت المناسبة، وثانياً لشركاتنا التجارية ورجال الأعمال الذين قدموا صورة رائعة في دعم الوطن. فريقنا ليس سهلاً ولا هيناً، وهو بحسب خبراء من أكثر فرق البطولة ثقلاً وتميزاً في عناصره وخبراتهم، لكنها مباراة واحدة تقود إلى حلم كبير، وبالتالي علينا أن نعلم أن المنتخب العُماني لن يقبل التفريط فيها بسهولة، وسيلقي بكل أوراقه من أجل أن يحسمها. كل الدعوات بالتوفيق لمنتخبنا اليوم، وأن تعود الجماهير إلى الإمارات ومعها الكأس الثالثة.. التي نستحقها وتستحقنا. كلمة أخيرة: النهايات السعيدة.. لا تأتي بالأمنيات وإنما بعبور الصعوبات