ماذا يمكن أن يطفح به قِدر الإعلام الإيراني، وهو يرى مشروع الملالي، يتحطم على صخرة بواسلنا، وتتهشم أجندتهم البغيضة عند قلاع الرجال الأفذاذ، فالرسوم المسيئة لشهدائنا التي ينشرها الإعلام الإيراني تعبر تعبيراً واضحاً وصريحاً وصارخاً عن مدى البؤس الذي يعيشه الملالي، ومدى الإحباط الذي يطوق أعناق هؤلاء جراء إحساسهم أن مركبتهم السياسية تتدهور عند جبال رجالنا، وتتلاشى أحلامهم وأوهامهم عند سواحل جهابذة الحق.. لا نستغرب أبداً أن يسوف الإعلام الإيراني، وأن يسف ويرتجف لأن الضربة القاصمة التي وجهت للعقيدة الشريرة، كانت كبيرة جداً ولا يتصورها عقل من اعتقدوا أنهم ماضون في مشاريعهم العدوانية من دون أن يوقفهم أحد، وأن الأداء البطولي، والأسطوري قد صدم هؤلاء وجعلهم يتخبطون ويلوون ذيولهم، ويطوون سجلاتهم كطي السجل، مهزومين، مكلومين، مهضومين، مكظومين، مخذولين، لا يلوون على شيء.. ما حدث في اليمن بسواعد البواسل، كان صرخة مدوية هزت فرائص الأوغاد وأرعدت قلوبهم، وجعلتهم يعيدون الحسابات، ويضربون ويقسمون، ويجمعون بلا جدوى، لأن الحدث جلل، ولأن النصر هناك على أرض اليمن وضد الحوثي كان مزلزلاً، هيمن على أفكار هؤلاء وسيطر على مشاعرهم، فلم يجدوا من وسيلة دفاعية غير تجنيد إعلامهم المريض، وأن يوجهوا سهامهم ضد أشرف البشر وهم بواسلنا وشهداء الحرية وطلاب الحق الإنساني.. الإعلام الإيراني سنرى منه الكثير من هذه الخزعبلات والهذاءات والهلوسات والبذاءات والصور المسيئة لأنه لا يملك غير التشويش والتشويه، ولكننا نقول لهم: إنهم لن يستطيعوا أن يغطوا وجه الشمس بمنخل، ولن يستطيعوا أن يحجبوا ضوء القمر بعباءاتهم المهترئة، فالإمارات تنطلق من موقف، وموقف الإمارات هو مواجهة الكذب بالحقائق الدامغة، ومقارعة الدجل بقيم لا تقبل التطبيل، وضرب الصدور، وإدماء الحق.. الإعلام الإيراني سوف يفعل كل ما بوسعه أن يفعله بأن يغطي هزائم الملالي، ولكن العالم اليوم يعيش فضاءً مفتوحاً، وحبل الكذب قصير، ومساحيق التجميل التي يستخدمها النظام الإيراني لن تُخفي الوجه القبيح لسياساتهم في المنطقة، ورجالنا هناك على أرض اليمن يسطرون أجمل وأسمى معاني البطولة، ويقفون مع إخوانهم اليمنيين، بحزم وصرامة، ولن تثنيهم هذه الادعاءات والافتراءات ولن تكف سواعدهم السمراء عن تقديم العون للأشقاء لأن هذا هو مبدأ القيادة، وهذا ديدن شعب الإمارات، وهذا هو ناموس الحياة.. لابد للحق أن ينتصر مهما تجبر الطغاة، ولونوا الحقائق بألوان الزيف والحيف.. فتباً لهم جميعاً، وطوبى للأوفياء من نسل زايد الخير، طيَّب الله ثراه.