الإمارات محطَّة للإبداع، ومنبع اليراع، وشراع يفرد أجنحته باتساع الفضاءات، وزوايا الآفاق الأبعد .. الإمارات محيط الماء، ومحطة الارتواء، ونقطة ارتكاز اتخاذ القرارات الحاسمة، والجازمة، الإمارات ترسم وحدة الوجود، وصبوة اليوم الموعود، وصدق العهود، الإمارات القدرة الفائقة على تقديم ما يزهر ويبهر ويثمر، ويسطر عبارات التاريخ الناصعة، ويجسر خيوط التواصل بين الشعوب، ويجذر العلاقة بين الحضارات، والثقافات، ويشجر الأرض بالنوايا الخضراء، ويعمر قلوب العالمين بلألأة النجوم ويغمر النفوس بفرح الانتماء إلى القيم الواحدة، ويفسر المسافة ما بين خطوة الأمل، ومرافئ النجاح، ويفجر منابع الإبداع، في العقول والفصول، ويقدر المعنى في الحب، والمغزى في إشراقات الدروب، ويبذر حبوب لقاح الأفكار، ويكسر حواجز الإحجام ويفك اللجام، ويبعثر الخوف من الإقدام، ويبحر في النوايا باتجاه مراسي الإنتاج، ويمخر العباب لأجل الاستتباب.
الإمارات اليوم، تؤكد وحدة الهدف والأمنيات، وترسخ مبادئ الشهامة الإنتاجية لأجل كرامة الإنسان ورفعة شأنه، ومجابهة عواتي الزمن وتقلبات الطقس العالمي .. الإمارات ذاهبة بثقة وإصرار نحو غايات الانتماء إلى عالم متحضر يختصر المراحل، في مرحلة إبداعية مذهلة، الإمارات وهي تقف على عتبة اقتصاد متين رصين رزين أمين، تفتح أفق الأعمال لكل من لديه القدرة في خوض بحار الإنتاج، وتضع الإمكانيات بسخاء لأجل رخاء العقول، وثرائها ولأجل بنية صحية تتمتع بعافية الكمال والجمال وحسن الاتصال.
القمة الثالثة لريادة الأعمال والتي تستضيفها الإمارات، وبحضور أكثر من ألفي خبير اقتصادي ورجل أعمال وصانع قرار، تؤكد المدى الممتد لذراع وشراع باتساع الكون، ومواهب من يسكنون القارة البشرية وتواصلهم واتصالهم بهذه الأرض الطيبة وما تزخر به من رأي سديد لقيادة رشيدة عمرت الأرض بأزهار القلوب البيضاء، وغمرت القلوب بعذب المعاني، وشيدت حصناً حصيناً من القيم والمبادئ السامية ما جعل بلادنا، قِبلة وبوصلة جملة وفاصلة فرض ونافلة، مقلة مبجلة وقافلة مجللة، وحافلة مجلجلة، وطفلة مدللة.
هذه القمم الاقتصادية تؤكد معنى الشيم، والقيم، والحُلُم، والحِلْمُ، والفهم، والكرم، وما يطوق الأعناق من قلادات التقدير لكل ساعٍ متسع الفكرة والخبرة والعبرة، والدبرة.هذه القمم تنصب خيام عزتها عند قمة الإمارات، وتفتخر أنها على أرض موائل النبوغ والبلوغ، وشموخ الأعناق، ورسوخ الآلاف، ورقة الأشواق، ونخوة العشَّاق .. هذه القمم عنوان لعنفوان القدرة على البناء والانتماء، والاحتواء، والانضواء، لفريق المبدعين البالغين مواطئ الأقمار، وحشر النجوم .. هذه القمم، هي الهرم الأكبر للوعي، بقيمة بناء الوطن، بسواعد لا تلين ولا تستكين، ولا تقبل التوقف عند نقطة آخر السطر، بل إن لرواية طموحاتها، فصول وفصول على امتداد راحة السماوات والأرض.



marafea@emi.ae