يبدو أن الحملة التي بدأتها الولايات المتحدة الأميركية على العرب والإسلام بعد الحادي عشر من سبتمبر، والتي أفاد منها الكيان الصهيوني أيما إفادة، بإطلاق يد شارون ليفعل قتلاً وتشريداً وتدميراً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن إفلاس حملته استوجب فتح جبهات جديدة لإخراج حكومة تل أبيب من عزلتها· وهذا أقل ما يوصف به المقال التحريضي على العرب والمسلمين الذي تصدر كبرى المطبوعات السويدية داغنز نيهتز الصادرة يوم الاثنين 20/10 المملوكة لعائلة بونيير اليهودية والمتنفذة في الحياة السويدية·
الكاتب البروفيسور توسفاينن عاتب على المهاجرين كونهم يتابعون الأخبار عبر الفضائيات العربية والإسلامية فهذا أمر طبيعي عندما تكون المذابح بحق الفلسطينيين خبراً ثانوياً في الصحافة المحلية وتصبح بمثابة عناوين رئيسية عندما يكون القتلى من الإسرائيليين· لذا من البديهي أن يبحث العربي والمسلم عن الخبر الصحيح عبر تلك الفضائيات·
أما انتقاده للصحافة وبعض الصحفيين السويديين بالتخاذل والخوف، فهو أيضاً عار من الصحة· فالحكومة السويدية الحالية التي يرأسها السيد يوران بيرشون أظهرت في أكثر من مناسبة دعمها لإسرائيل! وتكفي الاشارة إلى أن السيد بيرشون قام بطبع كتاب عن المحرقة بست لغات في السويد ووزع بالمجان على الشعب السويدي قاطبة في حين كان دم محمد الدرة في وقتها لم يجف بعد، وكان شاهداً حياً على أن النازية الجديدة ليست هنا في الشوارع السويدية، بل في عقلية وممارسات جنرالات إسرائيل الدموية.
قيس قدري ــ السويد