ملامح الصحافة الدولية
توتر صيني- ياباني.. وتهدئة مؤقتة بين الكوريتين
«جابان تايمز»
تحت عنوان «استئناف الحوار بين الشمال والجنوب»، نشرت «جابان تايمز» اليابانية يوم الجمعة الماضي، افتتاحية استهلتها بالقول إن الاجتماعات الوزارية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية التي جرت الأسبوع الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ ما يزيد على عامين، أسفرت عن إعلان بيونج يانج أنها وافقت على إرسال وفود رياضية للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر تنظيمها في مدينة بيونجتشانج، كما وافق الطرفان أثناء الاجتماعات على إجراء محادثات بين المسؤولين العسكريين في كلا البلدين. وحسب الصحيفة، فإن الاجتماعات تعطي انطباعاً بأن التوتر بين سيؤول وبيونج يانج قد تم تخفيفه، مؤقتاً على الأقل، لكن لن يتحقق أي تقدم في ملف بيونج يانج النووي أو في مسألة إنتاجها وتطويرها صواريخ بالستية..علماً بأن هذه الأخيرة تُعد أكبر مصدر تهديد للاستقرار الإقليمي.
وحسب الصحيفة، يبدو أن بيونج يانج تحاول التقليل من حدة الضغوط المكثفة التي يمارسها المجتمع الدولي على نظام «كيم» كي يتم إجباره على التخلي عن برامجه النووية والصاروخية، من خلال عقوبات أشد قسوة. كوريا الشمالية تسعى إلى دق إسفين بين كويا الجنوبية من جهة وبين الولايات المتحدة واليابان من جهة أخرى، على أعتبار أن الدول الثلاث تحاول وضع بيونج يانج في الزاوية من أجل إنهاء طموحاتها العسكرية، ووضع حد لعملياتها التصعيدية. وتنصح الصحيفة الدول الثلاث بأن تنسق جهودها عند التعامل مع كوريا الشمالية، كي لا تتخذ هذه الأخيرة حوارها مع سيؤول كستار تتفادى به الضغوط الشديدة التي تمارسها الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لإجبارها على التخلي عن أسلحتها النووية، والحيلولة دون شرائها المزيد من الوقت الذي تستغله في تطوير أسلحتها النووية، وقدراتها الصاروخية.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أجلتا مناورة عسكرية واسعة النطاق كان من المقرر تنفيذها في فبراير المقبل، على أن يتم تفعيلها عقب انتهاء أولمبياد «بيونجتشانج» أي بعد يوم 18 مارس المقبل، كوريا الشمالية لا ينبغي السماح لها باستغلال هدنة الأولمبياد في تطوير ترسانتها الحربية وقدراتها القتالية.
«كوريا هيرالد»
وفي افتتاحيتها ليوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «زخم الأولمبياد»، رأت «ذي كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية، أن عزم كوريا الشمالية على المشاركة في الأولمبياد الشتوية في مدينة «بيونجتشانج» الكورية الجنوبية، مؤشر جيد على التقارب بين الكوريتين، لكن هذا المزاج التصالحي الفجائي لا ينبغي أن يكون عقبة أمام الهدف الرئيس المتمثل في نزع سلاح كوريا الشمالية النووي. الوفد المشارك في الأولمبياد سيضم مئات من الكوريين الشماليين، سواء من اللاعبين أو المشجعين أو الصحفيين، ومن المقرر أن ينظم الرياضيون من الكوريتين مسيرة مشتركة أثناء مراسم افتتاح وأيضاً ختام الأولمبياد.
«يوميري تشيمبيون»
في افتتاحيتها، أول أمس، وتحت عنوان «تصعيد الصين بالقرب من جزيرة سينكاكو يلحق الضرر بالعلاقات الثنائية التي شهدت تحسناً بين طوكيو وبكين»، رأت «يوميري تشيمبيون» اليابانية أن هذا التصعيد غير مبرر ويؤجج التوتر بين البلدين، وهو أمر لا يمكن تجاهله. الحكومة اليابانية، أعلنت أن غواصة تابعة للبحرية الصينية، دخلت المنطقة المحاذية لجزر سينكاكو في منطقة أوكيناوا، وتشير المعلومات إلى أن هذه الغواصة أبحرت في المنطقة، للمرة الأولى ولساعات عدة، كما أن فرقاطة صينية دخلت المنطقة، بالتزامن مع مرور الغواصة، صحيح أن الإبحار في هذه المنطقة، سواء بالغواصات أو بقطع بحرية أجنبية مسموح به وفق قواعد القانون الدولي، لكن الصين تزعم بطريقة أحادية أن لها حق السيادة على جزيرة سينكاكو، وحسب الصحيفة، فإن التحرك الصيني الأخير غير مقبول، على حد قول الصحيفة. وضمن هذا الإطار، أعرب نائب وزير خارجية اليابان «شينسوكي سوجيامي» عن احتجاجه وبالغ قلقه أمام سفير الصين في طوكيو «شينج يونجهوا». من جانبه، أشار وزير الدفاع الصيني إلى أن قطعاً بحرية يابانية دخلت مناطق محاذية للمياه الإقليمية الصينية، ما جعل القوات البحرية الصينية تتعقب هذه القطع البحرية وتراقبها. ولدى الصحيفة قناعة بأن جزر «سينكاكو» قد ورثتها اليابان وواقعة تحت سيطرتها. والمؤكد أن التحرك الصيني ألحق الضرر بالجهود الرامية لتحسين العلاقات بين البلدين التي كانت قد شهدت تحسناً خريف العام الماضي. ويُشار إلى أن رئيس الوزراء الياباني كان قد اقترح أن يشهد العام الحالي تبادلاً في الزيارات بين قادة البلدين، وهو العام الذي يواكب مرور 40 عاماً على معاهدة الصداقة والسلام بين اليابان والصين، وهو مقترح رحّب به الرئيس الصيني شي جينبينج.
«تورونتو ستار»
تحت عنوان «حان الوقت كي تُحسن كندا أداءها في المساعدات الخارجية»، نشرت «تورونتو ستار» الكندية يوم أمس افتتاحية ناشدت خلالها رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو» وحكومته الليبرالية بتجديد التزام بلاده في مجال المساعدات الخارجية. صحيح أن إدارة ترودو قد ورثت موقفاً سيئاً من حكومة «المحافظين» التي قلصت مساعدات كندا الخارجية، من أجل تحقيق التوازن في الميزانية الفيدرالية التي سبقت انتخابات 2015، لكن بعد وصول ترودو إلى رئاسة الحكومة لم يقم الليبراليون بإصلاح سياسة بلادهم الخاصة بالمساعدات، بل تفاقمت الأمور، واتجهت نحو الأسوأ. وترى الصحيفة أن الميزانية الفيدرالية للعام الجاري ستكون فرصة لإصلاح الخلل وتجديد التزام كندا تجاه المساعدات الخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن كندا تترأس الآن مجموعة السبع الصناعية، وستستضيف قمة المجموعة في يونيو المقبل بمدينة شارليفوكس بإقليم كيبيك، ومن المتوقع أن يتم التركيز في القمة على المساواة بين الجنسين والتغير المناخي. كندا تنفق 5 مليارات دولار سنوياً على المساعدات الخارجية ما يعادل 0.26% من ناتجها المحلي الإجمالي، أو 26 سنتاً من بين كل 100 دولار من الناتج القومي للبلاد. لكن هذه النسبة أقل من 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي، علماً بأن الدول المتقدمة تتبنى هدفاً يروم الالتزام بإنفاق ما سبته 0.7% من ناتجها المحلي الإجمالي على المساعدات.