فرنسا تحارب «الأخبار الكاذبة».. والدفء يعود بين الصين واليابان «إل باييس» صحيفة «إل باييس» الإسبانية علقت ضمن افتتاحية لها الأسبوع الماضي على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامه تعديل قانون الإعلام الفرنسي هذا العام، من أجل محاربة انتشار «الأخبار الكاذبة» على وسائل التواصل الاجتماعي التي اعتبرها خطراً يهدد الديمقراطيات الليبرالية. وقالت الصحيفة: "إن البروباجندا والأخبار الكاذبة قديمة قدم تعايش السياسة والأخبار، لكن قدرتها على التضاعف والانتشار مع استخدام وسائل قوية مثل وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الانتشار الواسع لاستخدام شبكة الإنترنت، حوّلها إلى أسلحة دمار شامل". وأضافت تقول: "إن ضمان الوعي بهذا الأمر، ودراسة الطرق الكفيلة التصدي لتأثيره، خطوتان ضروريتان، لاسيما عقب تأثير الأخبار الزائفة على الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، وبالنظر إلى محاولات استخدام هذه الأسلحة في فرنسا وهولندا وألمانيا". ولهذا الغرض، تتابع الصحيفة، ومثلما أعلن ماكرون، فإن ثمة حاجة إلى تشريع خاص لمحاربة الدعاية الإعلامية الممنهجة التي تحركها أهداف سياسية. غير أن الصحيفة شددت، بالمقابل، على ضرورة خوض هذا النقاش بحذر، على اعتبار أن الأمر يتعلق هنا بالتعامل مع حدود حرية الإعلام. وفي هذا السياق، أشارت إلى أن ماكرون يقترح منح الهيئات المنظمة لقطاع الإعلام صلاحيات لضمان عدم زعزعة القنوات التلفزيونية التي يملكها أجانب لاستقرار البلاد. كما اقترح مزيداً من الشفافية بخصوص المحتوى، وتدابير ترمي لتحسين تطبيق الأحكام القضائية، بهدف وقف ومنع الأخبار الزائفة خلال الحملات الانتخابية. وفي الختام، أكدت الصحيفة أن رد ماكرون على هذا الموضوع الذي يثير قلقاً متزايداً في الدول الديمقراطية، يتطلب تحليلاً حذراً ومتأنياً، مضيفة أن الأخبار التي تنشرها المحطات الإعلامية يجب أن تكون منسجمة مع القوانين وقواعد السلوك، ومشددة في الوقت نفسه على أن مراقبة الأخبار لا يمكن أن تتولاها هيئات تحدُّ من حرية التعبير. و«داخل هذه الحدود، فإن الدول لديها الحق في الدفاع عن الديمقراطية ضد الهجمات القائمة على الأكاذيب». «جابان تايمز» صحيفة «جابان تايمز» اليابانية اعتبرت ضمن افتتاحية عددها ليوم السبت أن ثمة مؤشرات على إعادة إحياء التعاون الاقتصادي بين الصين واليابان، والذي عرف ركوداً خلال السنوات القليلة الماضية، وسط برود في العلاقات الثنائية. ومن هذه المؤشرات الزيارة الأخيرة التي قام بها زعيما الحزبين المشاركين في الائتلاف الحكومي الياباني إلى شيامان، بإقليم فوجيان في الصين، أواخر ديسمبر الماضي، حيث التقيا مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني، وأصدرا إعلاناً مشتركاً جاء فيه أن اليابان والصين تبحثان سبل التعاون بشأن مشاريع ملموسة في إطار مبادرة «حزام واحد، طريق واحد»، مشددين على ضرورة بذل البلدين جهوداً حقيقية في المجالين السياسي والاقتصادي لتذليل العقبات التي تعيق تعزيز التعاون المتبادل. وقبل ذلك، تضيف الصحيفة، كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الصيني شي جينبينغ قد اتفقا في محادثاتهما في دانانغ، في فيتنام، على تسريع الجهود في اتجاه تحسين العلاقات الثنائية. كما عبّر وزير الخارجية الصيني وانغ وي، الذي كان يتخذ موقفاً «متشدداً» من اليابان في الماضي، عن أمله، في خطاب له في بكين الشهر الماضي، في عودة العلاقات الثنائية قريباً إلى وضعها العادي «حتى تعود الصداقة بين البلدين إلى سكتها». ويشار هنا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين اليابان والصين كانت قد تضررت كثيراً عقب تأميم طوكيو في 2012 لجزر سينكاكو في بحر شرق الصين، وهو ما أثار موجة تظاهرات قوية مناوئة لليابان في الصين. وكان من نتائج ذلك أيضاً انخفاض حجم الاستثمارات اليابانية في الصين بشكل كبير. وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة: "إن العلاقات السياسية بين اليابان والصين ما زالت متوترة حتى في وقت يدخل فيه البلدان الذكرى الأربعين لـ«اتفاقية السلام والصداقة» التي تربطهما منذ عام 1978"، داعيةً إلى مواصلة التعاون الاقتصادي من المنطلق الاستراتيجي لإعادة العلاقات الثنائية إلى سكتها. «تشاينا دايلي» ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء، أشادت صحيفة «تشاينا دايلي» الصينية بالأجواء «الودية» و«البنّاءة» التي عُقدت فيها أول محادثات بين الكوريتين يوم الثلاثاء في بلدة بانمونجوم الحدودية، حيث بدا كلا الوفدين مصممين على إنجاح الاجتماع. بل إنهما تبادلا المزحات حول برودة الجو الشبيهة ببرودة العلاقات، تضيف الصحيفة. وفي هذا الإطار، قالت «تشاينا دايلي»: "إنه بات من شبه المؤكد الآن رؤية رياضيين من كوريا الشمالية يتنافسون في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها كوريا الجنوبية الشهر المقبل"، مرجحةً رؤية شيء شبيه بما جرى في أولمبياد سيدني سنة 2000، عندما مشى الرياضيون من «الشمال» و«الجنوب» تحت علم واحد، علم «شبه الجزيرة الكورية»، مرتدين بذلات موحدة في حفل الافتتاح". غير أن الصحيفة شددت على ضرورة توخي الحذر وعدم الإفراط في التفاؤل، معتبرةً أنه مثلما أثبت التاريخ مراراً وتكراراً، فإن العلاقات بين الكوريتين أضعف من أم تحتمل تفاؤلاً غير محدود، ومضيفة أن من الصعب جداً الجزم بما إن كان التقارب الحالي سيستمر بعد الأولمبياد الشتوي، وإن كان كذلك، فلكم من الوقت. وتضيف قائلة: "إذا كان التوتر بين سيئول وبيونج يانج قد خف قليلاً في الوقت الراهن على الأقل، فإن الوضع الخطير على شبه الجزيرة الكورية لا يزال قائماً، ليس فقط لأن ثمة أطرافاً معنية أخرى، لكن أيضاً لأن بيونج يانج ما زالت تقاوم التخلي عن سعيها وراء الأسلحة النووية، وهي أسباب كافية للحرب وفق الولايات المتحدة". ثم ختمت الصحيفة بالقول: "إنه على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشار مرة أخرى إلى استعداده للحوار شخصياً مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلا أن سفيرته إلى الأمم المتحدة نيكي هالي أكدت أن الشرط المسبق هو أن يتوقف كيم عن اختبار الأسلحة لـ«مدة مهمة من الوقت»". غير أن ذلك لا يغلق الباب في وجه الحوار، تقول الصحيفة، على اعتبار أن كيم يستطيع تلبية هذا الشرط. وبعد أن جربا تبادل الشتائم، تضيف الصحيفة، فإن كيم وترامب قد يكونان مستعدين لتجريب شيء مختلف هذه المرة. «وفي هذه الحالة، قد يمثل اجتماع بانمونجوم هدية مرحباً بها بمناسبة الأولمبيات الجديدة». إعداد: محمد وقيف