ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة ترامب منحت نحو 60 ألف مهاجر من هايتي 18 شهراً للمغادرة، وأعلنت يوم الاثنين أنها لن تجدد «وضع الحماية المؤقت» الذي سمح لهم بالبقاء في البلاد نحو سبع سنوات، وقال مسؤول في الإدارة إن «القرار جاء بعد أن قررت وزارة الأمن الداخلي أن «الظروف الاستثنائية» التي تبرر وجودهم في الولايات المتحدة عقب زلزال 2010 «لم تعد موجودة». بيد أن إدارة ترامب أشارت مراراً وتكراراً إلى أن البرنامج كان مؤقتاً، وليس وسيلة للإقامة القانونية الدائمة في الولايات المتحدة، وقال مسؤولو الإدارة إن القرارات المتعلقة بمزيد من التمديدات سيتم اتخاذها على أساس ما إذا كانت هناك مبررات للحماية أم لا». ومن المثير للاهتمام أن فلوريدا، التي شهدت تدفقاً هائلاً للقادمين من بورتريكو، لديها أكثر من نصف الهايتيين المعنيين بالموضوع. ولا توجد حاجة لطرد هؤلاء الأشخاص الذين يحترمون القانون والمقيمين هنا منذ سبع سنوات. ومعدل البطالة في فلوريدا (البالغ 4.1%) لا يشير إلى أنهم حلوا محل العمال الأميركيين. وقال مسؤول بارز إن مهلة الـ18 شهراً كانت كافية لجعل الأسر التي لديها أطفال مولودين في الولايات المتحدة تتخذ قراراً بشأن ما يجب عمله والقيام بالترتيبات اللازمة، وفقاً لما ذكرته الصحيفة، لكن ما هذه الترتيبات؟ أليست تقسيم الأسر؟ واقتلاع الأطفال الذين لا يعرفون وطناً سوى الولايات المتحدة؟ إن الصعوبات التي سيواجهها هؤلاء الهايتيون هائلة، بينما «الفوائد» التي ستعود على الولايات المتحدة غير موجودة. لذلك فإن على الناخبين في فلوريدا التعبير عن اعتراضاتهم بصوت عالٍ، خاصة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018. وقد يكون لوضع الحماية المؤقت، جنباً إلى جنب مع نقض برنامج «داكا»، وهو القرار المؤجل بحق القادمين إلى الولايات المتحدة في طفولتهم، وغير ذلك من حيل مكافحة الهجرة الأخرى التي تقدمها إدارة ترامب دور في انتخابات 2018. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»