من المقرر أن ينتهي انتظار تايلاند الطويل للديمقراطية بعد أن أعلن رئيس الحكومة العسكرية للبلاد أن الانتخابات ستجرى في نوفمبر العام المقبل. وأعلن رئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا للصحفيين في بانكوك أن موعداً محدداً لإجراء الانتخابات سيتحدد في يونيو المقبل تقريباً. وأعلن برايوت: «هذا يقدم صورة أوضح. ويجب على الأحزاب السياسية والسياسيين التحلي بالهدوء». واستولى «برايوت»، وهو قائد القوات المسلحة السابق على السلطة في تايلاند في مايو 2014 بعد فترة من الاضطراب السياسي متعهداً باستعادة الاستقرار والعودة إلى حكومة نيابية، لكن الجدول الزمني لإجراء انتخابات ظل مبهماً. والانتخابات ستجرى في ظل دستور مدعوم من الجيش، وهو الدستور العشرون للبلاد الذي يقول منتقدون إنه يعطي للجيش والقضاء والموظفين البيروقراطيين سلطة في كبح السياسيين المنتخبين. وكان رئيس الوزراء السابق «أبهيسيت فيجاجيفا»، قد أعلن في أغسطس الماضي أن تايلاند تواجه احتمال عدم الاتفاق بين أعضاء مجلس الشيوخ المعينين والنواب المنتخبين بسبب البنود الواردة في أحدث الدساتير. والفترة الحالية لحكم الجيش تعد واحدة من أطول فترات الحكم العسكري منذ سبعينيات القرن الماضي في بلد يحفل تاريخه بالانقلابات العسكرية منذ انتهاء الملكية المطلقة عام 1932. وفي السنوات السابقة على أحدث استيلاء للجيش على السلطة أدت الانقسامات في المجتمع التايلاندي إلى بعض الاشتباكات العنيفة أحياناً بين أنصار الملكية في الحضر وأنصار الزعيم المنفي السابق «تاكسين شيناواترا» في الريف. وفرت «ينجلوك شيناواترا» شقيقة «تاكسين» في أغسطس قبل الحكم عليها غيابياً بالسجن خمس سنوات في قضية إهمال قالت إن دوافعها سياسية. واحتمال أن تؤدي العودة إلى الديمقراطية إلى الكشف عن التوترات الأساسية، وتركز الأضواء على تاريخ البلاد في الانتخابات التي تلت الانقلابات لكن المستثمرين متفائلون فيما يبدو. والعملة التايلاندية هي الأفضل أداء هذا العام في سلة آسيوية ترصدها «بلومبيرج». وتعززت قيمة العملة بنسبة 7.8% بناء على فائض كبير في الحسابات الجارية وتدفق صافٍ للاستثمارات يبلغ نحو 8.5 مليار دولار في السندات التايلاندية. سوبونابول سواناكيج: صحفية متخصصة في الشؤون الآسيوية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»