كتبت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن المحاولة الأحدث من أعضاء مجلس الشيوخ «الجمهوريين» «بيل كاسيدي» و«ليندسي جراهام» و«دين هيلر» و«رون جونسون» بشأن الرعاية الصحية، قائلة: «إن المقترح الأخير سيمنح الولايات سيطرة على مليارات الدولارات من مخصصات الرعاية الصحية الفيدرالية، ويلغي التفويضات الرئيسة للقانون، ويفرض تخفيضات كبيرة في مخصصات برنامج (ميديكيد)، الذي تمول من خلاله الحكومة الفيدرالية برنامج التأمين الصحي للفقراء وكبار السن والمعاقين، ومن شأنه كذلك أن يقلص الإنفاق على الرعاية الصحية بدرجة أكبر، وسيشمل على الأرجح أشخاصاً أقل من مشروع القانون الذي تم تقديمه في يوليو الماضي، والذي فشل بسبب مخاوف بشأن هذه التفاصيل». ويترك القانون الفرصة أمام الولايات إذا أرادت إدخال تعديلات جذرية على نوع التغطية المقدمة، وما كان بمثابة حماية فولاذية تحول دون منع أصحاب الظروف الصحية المسبقة من الحصول على تغطية أو تسعير تأمينهم الصحي بأسعار أعلى من السوق. وبعبارة أخرى، ثمة مجازفة كبيرة من قبل «الجمهوريين» في أن يتم تمرير ذلك القانون، ذلك أنهم سيخضعون للمحاسبة عن أي تعطيل شديد في نظام رعاية صحية، من شأنه أن يتمخض عن تغطية أقل لمن هم في أمس الحاجة إليه. وقد كتبت وزيرة الصحة في لويزيانا «ربيكا جي» رسالة تنتقد فيها «كاسيدي»، مشيرة إلى أن زهاء 433 ألف شخص في ولايته سيخسرون تغطية «ميديكيد». وأدانت إقحام سقف لنصيب الفرد من الإنفاق على برنامج «ميديكيد» في خطته، على نحو من شأنه تقليص الخدمات أو أعداد المستفيدين أو كلاهما. وقدرت أن يُكلّف القانون ولايتها 3.2 مليار دولار حتى 2026، وهو ما يجعلها تاسع أكبر خاسر بين الولايات، و«أكثرها فقراً ومرضاً»! وعلاوة على ذلك، سيجد «الجمهوريون» أنفسهم عالقين مرة أخرى، ليكتشفوا أنه ينقصهم أصوات لتمرير أحدث خطة للرعاية الصحية، وسيتعرضون للسخرية والإحراج والانقسام مرة أخرى، وهو ما يغذي شغف «ستيف بانون» ومن هم على شاكلته، ويثير غضب ترامب مجدداً من «الجمهوريين». ولكي يحول «الديمقراطيون» دون محاولة «الجمهوريين» مرة أخرى إبطال «أوباماكير»، فسيتعين عليهم استعادة الأغلبية في مجلس واحد على الأقل، سواء «النواب» أو «الشيوخ». يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»