«آيدكس» يبهر العالم بقدرات الإمارات في صناعة المعارض
برهن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2017» ومعرض الدفاع البحري «نافدكس 2017»، اللذان اختتما في العاصمة أبوظبي أمس الخميس، على قدرة الإمارات على تنظيم الفعالية الكبرى بنجاح منقطع النظير، حيث بهرت الدولة العالم بالاهتمام الذي أولته لكل التفاصيل الدقيقة المتعلقة بهذا الحدث العالمي، من جودة التنظيم وحسن الضيافة والاستقبال، ليخرج في أبهى صور التميز كما شاهدنا، وقد بات جلياً للجميع أن الإمارات استطاعت خلال سنوات قليلة إحداث نقلة نوعية فريدة في صناعة المعارض والفعاليات، ورسخت مكانتها على خريطة العالم واستضافت -بنجاح يشهد له الجميع- فعاليات ضخمة في المجالات كافة استقطبت آلاف الزوار.
وقد حازت جهود أبناء الوطن المخلصين في تنظيم وتنفيذ هذا الحدث العالمي على إعجاب وإشادة القيادة الرشيدة للدولة، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات ستظل رائدة بسواعد وإدارة شبابها في صناعة المعارض الدولية، وأبدى سموه إعجابه بتنظيم المعرض ومشاركة معظم دول العالم في هذا الحدث العالمي، وبارك سموه لشباب الوطن جهودهم على ما يقومون به من واجب وطني وخدمة ومساعدة ضيوف الإمارات الذين يحظون بكل الاحترام والتقدير من قيادة وشعب دولتنا العزيزة. كما أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، إلى أن «آيدكس» وتاريخه الحافل بالنجاح منذ انطلاق دورته الأولى في أبوظبي 1993، يؤكد ثقة العالم الكبيرة بقدرة الإمارات على استضافة كبرى الفعاليات والأنشطة الدولية في المجالات كافة. وكذلك أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن «آيدكس» أصبح علامة بارزة لصناعة المعارض على مستوى العالم لما يتميز به من حضور ومشاركات دولية واسعة من مختلف دول العالم، فضلاً عما يشهده من صفقات تجارية عسكرية كبيرة ومهمة.
ولا يقتصر نجاح دولة الإمارات في صناعة المعارض والفعاليات على معرض «آيدكس» فقط، بل دائماً ما تزخر أجندة الإمارات على مدار العام بأهم وأبرز الفعاليات الإقليمية والعالمية، ويعود الفضل في ذلك إلى الدعم اللامحدود الذي تلقاه تلك الصناعة الواعدة من القيادة الرشيدة، بالإضافة إلى ما تمتلكه الإمارات من مميزات ساعدت على ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي يحظى بثقة عالمية في هذا الشأن، من بنية تحتية متطورة على صعيد شبكة الطرق والموانئ والمطارات، وبيئة تشريعية وسياسية واقتصادية آمنة وجاذبة للاستثمارات، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي.
وينعكس دعم الدولة لتلك الصناعة الواعدة في القيمة الإجمالية لحجم الاستثمار العامل في قطاع المعارض والفعاليات في الدولة التي تقدر بـ37 مليار درهم، وفقاً لاتحاد غرف التجارة والصناعة العام الماضي، وتلك السياسة الناجحة هي ما أهلها لتكون واحدة من أكبر ثلاثة أسواق للمعارض في الشرق الأوسط، حيث يزداد عدد المعارض والمؤتمرات المقامة سنوياً وعدد العارضين والزوار، ومن المتوقع أن ينتقل القطاع إلى مستوى أعلى من الأداء مع «إكسبو 2020 دبي» الذي سيجعلها تتصدر المشهد الدولي لصناعة المعارض، إذ تؤكد التقارير والدراسات أن سياحة المعارض في الإمارات، نمت بنسبة 7%، بفضل التجهيزات والتحضيرات لتنظيم «إكسبو 2020»، حيث يولد القطاع 2,39 مليار درهم سنوياً في الاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن ينمو إلى 5,1 مليار درهم بحلول عام 2020.
تعتبر صناعة المعارض والفعاليات، قاطرة تجر باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، وتنطوي على أهمية بالغة من خلال زيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين مختلف دول العالم، والترويج للدولة كبيئة أعمال جاذبة، وتوفير فرص عمل والتشجيع على تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى دورها الأساسي في ازدهار قطاع السياحة بما في ذلك الإشغال الفندقي والضيافة والطيران، كما أنها تشكل فرصاً واعدة للاطلاع على التجارب الناجحة وتبادل الخبرات والأفكار المبتكرة، وكل ذلك يعكس الدور الكبير لهذا القطاع الحيوي في المسيرة التنموية للدولة على كل الصعد.
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية