الشباب العماد الرئيسي لمسيرة التنمية
تخطو دولة الإمارات العربية المتحدة بكل ثبات واتزان، في ظل الرؤى الطامحة والسياسات الحكيمة لقيادتها الرشيدة، والتفاف شعبها الوفي بكل إرادة وإخلاص حول تلك الرؤى والسياسات، نحو المستقبل الواعد الذي ينتظرها، والغد المشرق الذي تصرّ أجيال اليوم على توفيره للأجيال الإماراتية المتعاقبة، بما يضمن الحفاظ على مكتسبات الاتحاد، والمضي قدماً بمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة واستدامتها، وهي المسيرة التي تواصل إبهار العالم بإنجازاتها الرائدة والقياسية والسريعة والمتلاحقة، في المجالات كافة، بفضل التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مستثمرةً القاعدة التنموية الصلبة في الإنسان والوطن، التي أرساها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وامتداداً للنهج الحكيم الذي أسسه الوالد زايد، رحمه الله، بضرورة الاهتمام بالشباب من أبناء الإمارات وبناتها، انطلاقاً من كونهم بناة الوطن وحماته، والعماد الرئيسي لمسيرة التنمية، وحاملي أمانة الانتقال الآمن إلى المستقبل، فإن شريحة الشباب تحظى باهتمام قلّ نظيره على رأس أولويات قيادتنا الرشيدة، التي لا تألو جهداً في تحصين الشباب بالعلم والمعرفة والقيم الأصيلة، وتمكينهم في مختلف عوالم النجاح والتميز، وتزويدهم بكل مقومات العيش الكريم والسعادة، وتأهيلهم لا ليكونوا شركاء في بناء حاضر الدولة ومستقبلها فحسب، بل ليكونوا أيضاً قيادات مؤثرة وملهمة قادرة على صناعة المستقبل وتجاوز تحدياته واستثمار ما يزخر به من فرص.
وضمن هذا الإطار، فإن المشهد الإماراتي يمتلئ بالعديد من المبادرات والبرامج النوعية والمبتكرة التي تتبناها حكومة الدولة، بما يسهم بفاعلية في تأهيل الشباب، وتوسيع مداركهم، وإطلاق الطاقات الكامنة لديهم، وتعزيز قدراتهم الإبداعية والابتكارية، بما يصب في تحقيق «رؤية الإمارات 2021» لتتويج الدولة واحدةً من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الخمسين للاتحاد، وما سيتلوها من رؤى لا تقل طموحاً. ومن بين تلك المبادرات، جاء الملتقى الشبابي «يوث كونيكت 2016»، الذي انعقد مؤخراً بمشاركة أكثر من 1000 شاب وشابة، وتضمّن سلسلة من ورش العمل وجلسات النقاش الملهمة، بهدف إلهام وتشجيع جيل الشباب من خلال إتاحة الفرص لهم للاستكشاف والإبداع والتعلّم. كما شهد الملتقى إطلاق «مختبر الشباب» بهدف إشراك الجيل الجديد في استضافة «إكسبو2020 دبي». وفي كلمة افتتاحية مشتركة بين معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام مكتب «إكسبو 2020 دبي»، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيسة مجلس الإمارات للشباب، أكدت معالي ريم الهاشمي ثقة «إكسبو 2020 دبي»، بأهمية وقدرات الشباب، مشيرة إلى أن الشباب ليس مجرد مرحلة عمرية، بل هو طاقة ذهنية، موضحةً أن «يوث كونيكت»، مبادرة صممها الشباب من أجل الشباب وعن الشباب، فيما شددت معالي شما المزروعي بدورها، على أن مبادرة «يوث كونيكت» هي واحدة من المبادرات العديدة في دولة الإمارات التي تهدف إلى تشجيع مشاركة الشباب وتفعيل دورهم في المساعي الرامية إلى بناء وترسيخ دعائم اقتصاد معرفي حقيقي.
ولطالما حظيت العلاقة الاستثنائية التي تربط قيادتنا الرشيدة بمختلف شرائح المجتمع الإماراتي عموماً، والشباب خصوصاً، بشهادات إقليمية ودولية تشيد بما تسهم به تلك العلاقة في بلورة وتعزيز النجاحات المبهرة التي تخطها دولة الإمارات، وما تمثله من نموذج ملهم للعديد من الشعوب والدول. ومن بين تلك الإشادات، ما أكده الدكتور فاروق الباز، عالم الجيولوجيا العربي الشهير، خلال حوار مع صحيفة «البيان» الإماراتية مؤخراً، بأن «دولة الإمارات بفكر قيادتها، وخاصة في دعم الشباب رجالاً ونساءً، تقدم أمراً ملهماً في الدول العربية»، قائلاً: «اليوم نرى قادة الإمارات يسيرون على درب الأوائل في شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكل أبناء الشيخ زايد، رحمه الله، وباقي قادة الإمارات، عملهم اليومي يخص دعم الشباب، وحثهم على العلم والابتكار، وهكذا تنهض الأمم بسواعد أبنائها وبناتها».
عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية