دعم القيادة لـ«فرسان الإرادة»
تتوالى الشواهد التي تبرهن على أن من حق أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وبناتها الفخر بقيادتهم الرشيدة، بما تمتلكه من رؤية استثنائية، وتبذله من جهود متواصلة، تترجم إيمانها المطلق بضرورة الاستمرار في الارتقاء في عوالم النجاح والتميز، وأن الرخاء والسعادة حق لجميع فئات المجتمع الإماراتي، وذلك امتداداً لنهج حكيم أرساه بكل محبة وعطاء الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، قوامه العدالة والمساواة في تسخير جميع موارد الدولة وثرواتها بغية بناء الإنسان الإماراتي القادر على مواكبة تطورات العصر وتحديات المستقبل، وتوفير حياة كريمة ملؤها الرفاهية لمواطني الدولة كافة.
ولا شكّ في أن ذوي الإعاقة هم إحدى فئات المجتمع الخاصة، التي تحظى باهتمام بالغ من قبل قيادتنا الرشيدة، حيث تضعها دوماً في مقدمة أولوياتها، وتواصل رعايتها الكريمة لها عبر تبنّي عدد لا يحصى من البرامج والمبادرات والفعاليات التي تنظمها الدولة بهدف دعم هذه الفئة، وضمان جميع حقوقها، وتوفير الحياة الكريمة لها، وفتح جميع الأبواب أمامها لإثبات جدارتها وكفاءتها في سائر مجالات الحياة العلمية والعملية والثقافية والرياضية وسواها. وضمن هذا الإطار، فإن قيادتنا الرشيدة لا تألو جهداً في توفير الدعم السخي لرياضة ذوي الإعاقة في الدولة، ما مكّنها من تحقيق إنجازات إقليمية ودولية غير مسبوقة. وقد جاء استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله)، في قصر البحر، مؤخراً، منتخب المعاقين الذي حقق 7 ميداليات أولمبية بين ذهبية وفضية وبرونزية، خلال مشاركته في منافسات دورة الألعاب «البارالمبية» التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية مؤخراً، إذ أعرب سموّه، عن فخره واعتزازه بما قدمه أبطالنا من إنجاز غير مسبوق في أحد أهم المحافل الرياضية العالمية، مشيراً سموّه إلى أن أعضاء الفريق أثبتوا جدارتهم وتفوقهم، وإصرارهم على تحقيق الأفضل لوطنهم ولأنفسهم، وقال سموّه: «سعيد جداً بتجدد اللقاء بفرسان الإرادة وهم يحققون كما عهدناهم دوماً النتائج المشرفة، ورفعوا راية وطنهم عالية في المنافسات العالمية».
إن هذه اللفتة الكريمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحمل في طياتها العديد من الدلائل، فهي: تعكس مدى الاهتمام الاستثنائي الذي توليه قيادتنا الرشيدة لهذه الفئة المهمة في المجتمع الإماراتي، وتبرهن على عظيم دعم القيادة للرياضة الإماراتية والرياضيين الإماراتيين في الميادين كافة، كما تبرز حرصها المتواصل على تسليط الضوء على النماذج المشرّفة، وتكريم الذين يسهمون بكل إخلاص وتفانٍ في دفع عجلة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، عبر ما يحققونه من إنجازات قياسية تثري سجل الإمارات الحافل بالإنجازات. وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، تولي الرياضة بأنواعها وأشكالها كافة أهمية وعناية، وتحرص على دعم وتكريم من يحقق إنجازات مشرفة ترفع راية الوطن عالية خفاقة في المحافل الدولية، وخاصة ذوي الإعاقة، الذين لم يحققوا النتائج المشرفة فقط، بل إنهم يثبتون في كل مرة أن الإعاقة لا تقف حائلاً أمام الانطلاق إلى الأمام والتفوق والإنجاز.
إن الإنجاز التاريخي لـ«فرسان الإرادة» الإماراتيين، جاء ثمرة جهود جبّارة بذلوها هم وأسرهم ومدربوهم والمشرفون عليهم، وثمرة اهتمام ودعم القيادة الرشيدة كذلك، ويأتي استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لهم ليمثلّ من دون شك دافعاً جديداً يحفز جميع المعنيين بتطوير رياضة المعاقين في الدولة، للحفاظ على المكانة العالمية التي بلغتها، وتحقيق إنجازات مبهرة جديدة.