الحاجة للمدارس
ما الذي يجب أن تتضمنه خطة الرئيس الأميركي القادم بالنسبة للدّين الوطني؟ لن نعرف ذلك من الطريقة التي يتحدث بها رجال السياسة لدينا عن اختيار المدارس، لكننا في الواقع نعرف قدرا لا بأس به عما يصلح وما لا يصلح. وبصفة عامة، فإن القسائم لديها في أحسن الأحوال تأثير متواضع على التحصيل العلمي للطلاب، لكن تبدو أنها تحسن بعض النتائج الأخرى المثيرة للاهتمام، مثل رضا الآباء ومعدلات التخرج.
والمدارس المستقلة (شارتر)، من جانبها، تتفوق في الأداء في الاختبارات الموحدة في المناطق الحضرية، وتظهر نتائج مختلطة، لكنها إيجابية في أماكن أخرى، ويأتي أداؤها دون المستوى بشكل خطير في بعض الأماكن.
كانت هيلاري كلينتون غامضة في آرائها بشأن المدارس المستقلة، وكان زوجها يؤيد المدارس المستقلة عندما كانت فكرة جديدة في عام 1992، لكنها الآن تعلم الملايين من الطلاب، بما في ذلك الأغلبية في المدن الأميركية.
أما دونالد ترامب، فيبدو أنه يبالي قليلا بشأن موازنة مختلف المصالح السياسية المتنافسة، وقد يبدو هذا منعشاً، لكنه يتناقض مع ما نعرفه عن اختيار المدارس، فتصميم البرامج مهم، وكذلك الجودة تهم بقدر أهمية الكم.
وعندما ينقشع الغبار وتستقر الأمور، يتعين على الإدارة القادمة أن تنتقل بين ذينك القطبين. من الممكن أن تغير المدارس المستقلة مسارات حياة الطلاب، حتى وإن كانت لا تساير الموضة بالنسبة لليسار السياسي، إن الولايات المتحدة بحاجة للمزيد من هذه المدارس.
لقد ساعدت إدارة أوباما على دعم تكرار المدارس المستقلة ذات الجودة العالية، وهو دور فيدرالي ذو قيمة، لكن الإدارة القادمة بوسعها أن تفعل أكثر من هذا. إنها تستطيع دعم المبادرات الرائدة لدمج استخدامات أكثر راديكالية للتكنولوجيا ونماذج العمل المختلفة.
إن هذا النقاش هو المسند السياسي للمضي قدماً باستخدام الأدلة عما يصلح ومالا يصلح عندما يتعلق الأمر بالتعليم.
أندرو روثرهام
خبير سياسي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»