أبناء الوطن بناة مستقبله
كان الإنسان الإماراتي منذ اللحظة الأولى لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا يزال، محور ملحمة العطاء والبناء الاستثنائية التي سطّرتها الدولة، في ظل الرؤى الحكيمة التي أرسى قواعدها الآباء المؤسسون، وفي مقدمتهم، الوالد القائد المغفور له -بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، (طيب الله ثراه)، وتستكملها اليوم قيادتنا الرشيدة في ظل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، والتي تقوم على أن المواطن الإماراتي المتسلح بأحدث علوم وتقنيات العصر، المتشبث بقيمه الأصيلة، هو الثروة الوطنية الأغلى والمحرك الأساس لمسيرة النهضة والتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة من جهة، وأن رخاءه وسعادته وعيشه الكريم هي الغاية الأسمى لمواصلة هذه المسيرة من جهة أخرى.
إن الإمارات وهي تقف اليوم على مشارف تحقيق «رؤية الإمارات 2021» لتتويجها وترسيخ اسمها بين أكثر دول العالم تطوراً وتنمية، تواصل إبهار العالم بنهج «البيت المتوحد» الذي تكرّسه قيادتنا الرشيدة ويلتف حوله بكل حب وصدق وعطاء أبناء الوطن وبناته كافة، مدركين أن مشهد التلاحم الوطني الاستثنائي الذي تعيشه الدولة هو المصدر الأساس لنجاحات الإمارات المتواصلة وريادتها كنموذج يحتذى على مستوى المنطقة والعالم، وهو الطريق الأوحد لمواصلة مسيرة التقدم والارتقاء، إضافة إلى كونه الحصن المنيع الذي يضمن عبور الدولة بأبنائها نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً والتغلب على التحديات المتزايدة التي تحدق بالمنطقة والعالم.
وتدرك قيادتنا الرشيدة بما تمتلكه من نظرة استشرافية ثاقبة، أن الابتكار والإبداع وتوليد وحشد الطاقات الإماراتية المميزة والفاعلة والرائدة واستثمارها بما يدفع عجلة التنمية في الدولة، كل من موقعه، هو استراتيجية وطنية لا حياد عنها بغية مواجهة تحديات الحاضر، وتجسيد طموحات المستقبل. وفي هذا الإطار، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، خلال ترؤسه جلسة عصف ذهني مع فريق عمله مؤخراً، أن المرحلة المقبلة في الإمارات تتطلب فكراً جديداً ودماء جديدة وأفكاراً مختلفة لمرحلة نمو جديدة زادت فيها التحديات واتسعت الطموحات، وارتفع سقف التوقعات.
وانطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن أبناء الوطن هم بناة مستقبله، فإن قيادتنا الرشيدة تسعى على الدوام، بما تمثله بحكمتها الاستثنائية وإنجازاتها السباقة من قدوة ملهمة لأبناء الإمارات وبناتها، إلى تحفيز العقول والسواعد الإماراتية كافة؛ لانتهاج الابتكار والريادة والإنجاز والإيجابية أسلوب حياة يومياً، ستجني دولة الإمارات العربية المتحدة، من دون شك، ثماره الطيبة ومزيداً من النجاحات والمراكز المتقدمة في مختلف المؤشرات الدولية، وفي هذا السياق أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جلسة العصف الذهني ذاتها: «نريد منكم النشاط الدائم، والأفكار المتجددة، والتعلم المستمر والعزيمة القوية؛ لأن القمم تريد همماً، والذي يريد المراكز الأولى يبذل الغالي من وقته لها». وأضاف سموه: «هناك الآلاف من فرق العمل في الدولة الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل رفع اسم الإمارات وحماية مكتسباتها وتحقيق الازدهار لأبنائها، ونحن جزء من فريق واحد تجمعه رؤية واحدة وهدف نبيل هو خدمة شعب دولة الإمارات».
عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية