كشف استطلاع حديث شمل 27 دولة أن الأغلبية العظمى من الشعوب يرحبون باللاجئين في بلدهم، بل ويفكرون في اصطحابهم إلى منازلهم. وأوضح الاستطلاع، الذي أجري بناء على طلب من منظمة «العفو الدولية»، أن أربعة من بين كل خمسة أشخاص «يرحبون باللاجئين في بلدهم، أو مجتمعهم، أو منزلهم». وتزعم الجماعات الحقوقية أن هذه الإحصاءات تظهر كيف أن تخلي الحكومات عن اللاجئين يجافي الواقع في دولها بشكل سيئ. وعلى الصعيد العالمي، وافق ثلثا المستطلعة آراؤهم على أن الحكومات الوطنية ينبغي أن تبذل مزيداً من الجهود من أجل مساعدة اللاجئين الفارين من الدمار الذي سببته الحروب أو الاضطهاد، حسبما أفادت «العفو الدولية». وأكد ثلاثة أرباع المستطلعة آراؤهم في 20 من بين الـ 27 دولة أنهم سيسمحون للاجئين بالوجود في دولهم. ولم يرفض سوى 17 في المئة فقط دخول اللاجئين بلادهم. وفي دولة واحدة فقط، هي روسيا، أفاد أكثر من ثلث المستطلعة آراؤهم بأنه ينبغي عدم السماح للاجئين بالدخول. واستند استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة «جلوبسكان»، إلى استطلاعات رأي في البلدان المشمولة، شارك فيه نحو 1000 شخص بالغ في كل دولة، وأجري عن طريق مقابلات شخصية، أو عبر الهاتف، ومن خلال شبكة الإنترنت في تايلاند. وفي مناسبات محدودة، تم الحصول على الإجابات في مناطق حضرية لا تعكس تمثيلاً كاملاً لآراء القطاعات المختلفة من الشعب. وتزعم بعض جهات استطلاع الرأي أيضاً أن تركيبة الأسئلة المحورية، التي يُلزم فيها المستطلعة آراؤهم بالإجابة إذا ما كانوا موافقين بعبارة تصريحية، يمكن أن تؤدي إلى «نزعة قبول». ورغم ذلك تبدو الأرقام مثيرة للدهشة، لاسيما في دول مثل ألمانيا، حيث أربك تدفق المهاجرين السياسة الداخلية في الدولة. وعلاوة على ذلك، تعكس أيضاً الشريحة الكبيرة من الناس الذين سيرغبون في الترحيب باللاجئين في منازلهم طيبة القلب، وفي حالة مثل الصين، تثير الفضول. يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»