أي إمكانية لفوز ترامب.. ولهزيمة «داعش»؟ «الإندبندنت» أكد أفضل أشرف، المحاضر الزائر في «معهد الخدمات المتحدة الملكي»، أن تنظيم «داعش» الإرهابي يذكرنا في الوقت الراهن بضرورة وقف الاعتماد على أنظمة الأسلحة التي تقدر بمليارات الدولارات، والبدء مجدداً في تعلم إستراتيجيات الحرب. وقال أشرف، في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» أول أمس: «إنه إذا كانت الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي جادين بشأن عملية إضعاف وتدمير تنظيم (داعش)، فلابد إذن من وضع إستراتيجية لضمان ذلك». وشدد على ضرورة حل مشكلة «القوات البرية»، فمن دونها من المستبعد تحقيق أي نجاح، مضيفاً: «إن أسطورة القوات المعتدلة ثبت بطلانها، ومن ثم لابد من دراسة خيارات بديلة». وتابع: «من الحكمة أنه لا توجد رغبة لإرسال قوات غربية على الأرض، لذا فإن الحل العسكري الأكثر سهولة هو استخدام قوات الحكومة السورية، لكن ذلك سيكون أمراً بالغ الصعوبة بالنسبة لقادة الدول الغربية، الذين قرروا أن رحيل الأسد واجب». ولفت إلى أن البديل يمكن أن يكون قوات إقليمية من دول المنطقة المحيطة بسوريا، على أن يقتصر دور الغرب على إرسال قوات خاصة من حين لآخر. وأوضح أنه من الضروري معرفة العدو بصورة جيدة، لافتاً إلى أنه يتم تعريف «داعش» على أنه العدو، لكنه متماثل أيديولوجياً مع «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وبالتالي إذا تم استهداف «داعش» من دون النصرة، فإن كثيراً من المقاتلين سرعان ما سيغيرون هويتهم، وسيؤدي إضعاف «داعش» إلى تقوية «النصرة» التي تؤكد بدرجة أكبر على ضرورة استهداف الدول الغربية. ونوّه الكاتب إلى أنه من الضروري تحديد وعزل ميدان المعركة، إذ لابد من عرقلة حرية «داعش» في نقل المقاتلين والأسلحة والبضائع عبر الحدود. وأفاد بأنه بمجرد عزل المنطقة يجب أن تعتمد إستراتيجية قتال «داعش» على مفهوم المناورات الحربية واستغلال أفضل القدرات المخابراتية والقيادة والسيطرة في إرسال القوات إلى النقاط التي يمكن من خلالها تفكيك المناطق التي يسيطر عليها «داعش» إلى مناطق متباعدة. «الديلي تليجراف» تساءلت الكاتبة الصحفية «روث شيرلوك» في مقال نشرته صحيفة «الديلي تليجراف» أول أمس، عن إمكانية فوز دونالد ترامب في الرئاسة الأميركية، لافتة إلى أنه بعد أشهر من استهجان فكرة أن يصبح رجل الأعمال المثير للجدل رئيساً، باتت جهات استطلاع الرأي تخشى من أن ينجح ترامب حقيقة في نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي. وأوضح أن ترامب بات يمثل شريحة الأميركيين الذين سئموا من أحزابهم وسياسييهم بشكل كامل، ومن التراجع الاقتصادي والتغيرات الديموغرافية. ومع اقتراب موعد حسم المنافسات التمهيدية، ورغم فداحة تصريحات ترامب، الذي قال إنه لابد من مراقبة المسلمين في أميركا وقتل أسر المتطرفين، لا يزال المرشح في مقدمة استطلاعات الرأي، بحسب «شيرلوك»، وربما يجد طريقه إلى الترشيح. «فاينانشيال تايمز» اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أن الجبهة الوطنية الفرنسية بقيادة «مارين لوبان» تمثل تحدياً وتهديداً رئاسياً لا يمكن تجاهله، بعد أن أحدثت صدمة في النظام السياسي الفرنسي. وأوضحت أنه خلال السنوات الأخيرة، حقق حزبها اليميني المتطرف أداءً جيداً في الانتخابات المحلية بينما ظلت البلاد مرتبكة في ظل النمو الاقتصادي الهزيل والمخاوف بشأن الهجرة والتهديدات الإرهابية. ولفتت إلى أن حركة لوبان الخطيرة والمراوغة تمكنت من اقتناص فوز كاسح في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية الفرنسية، تاركةً الخصوم الرئيسيين في موقف دفاعي أمام هذا الصعود القوي. وأكدت الصحيفة أن فوز الجبهة الوطنية لابد أن يدق ناقوس الخطر فوراً في أوروبا وخارجها، إذ لا تزال أمام لوبان فرصة الفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية في عام 2017، وهو ما يمكن أن يمثل كارثة لفرنسا وأوروبا بأسرها. وشددت الصحيفة على ضرورة بذل الحزبين الرئيسيين في فرنسا مزيداً من الجهود في مواجهة الجبهة الوطنية، مضيفةً أنه على السياسيين إثبات عكس رواية لوبان أن الحزبين الرئيسيين في فرنسا فاسدان وأنهما لا يسعيان سوى إلى تعزيز سيطرتهما على السلطة. «الجارديان» أفاد المحلل حسن حسن، زميل مركز «تشازام هاوس» للأبحاث، في مقال نشرته صحيفة «الجارديان» يوم الأحد الماضي، بأن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة حذر الأسبوع الماضي من أن ليبيا أضحت معقلاً رئيساً لتنظيم «داعش» الإرهابي قريباً من الشواطئ الأوروبية، بيد أنه من الخطير الاعتقاد بأن التنظيم يرغب في أن تكون ليبيا قاعدة رجوع حال هزيمته في سوريا والعراق. وشدد على أن توسع التنظيم خارجياً لا يمكن بحال من الأحوال أن يعني دلالة ضعف، مضيفاً: «إنما يرغب التنظيم في التركيز على توسيع نفوذه في الخارج، وما تفجير الطائرة الروسية وهجمات باريس والتوسع الليبي إلا دلالة على رغبته في الاستفادة من النجاح الذي حققه في سوريا والعراق». إعداد: وائل بدران