تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام مرحلة جديدة من مراحل ازدهارها وتألقها محلياً وعربياً وعالمياً، وذلك من خلال أيام ثلاثة تمثل أقوى مظاهر قوة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ويمثل عَلَم الدولة القاسم المشترك بينها جميعاً. وهذه الأيام هي يوم العلَم ويوم الشهيد واليوم الوطني. فقد جسدت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمواطنين والجهات الحكومية برفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقاً في توقيت واحد، يوم الثالث من شهر نوفمبر، تزامناً مع الاحتفال بيوم تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، مقاليد الحكم، أنموذجاً للتعبير عن تقدير وامتنان الشعب لرئيس الدولة، حفظه الله. وقد جاء القرار بالاحتفال يوم الثالث من نوفمبر وفي توقيت واحد برفع علم الدولة، أبلغ دليل على وحدة الدولة شعباً وقيادة ومؤسسات، وبأن الجميع ينتمي لأرض واحدة يرتفع فوقها علم واحد من أجل تحقيق هدف واحد، وهو ترسيخ عزة ورفعة دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. ومما لا شك فيه أن علم أي دولة هو رمز تلك الدولة. أما علم دولة الإمارات فهو رمز وحدتها وشموخها وتقدمها وهي مظاهر قوتها. وبتحديد يوم الثالث من نوفمبر يوماً للاحتفال برفع العلم، ترسل دولة الإمارات رسالة للعالم أجمع تؤكد من خلالها أن شعبها يحرص بشدة على صون رمز الدولة، والعمل بجد واجتهاد لتحقيق الإنجازات واحداً تلو الآخر، لكي يظل العلم خفاقاً في المجالات كافة. ?وتعكس ?مظاهر ?رفع ?العلم ?في ?أنحاء ?الدولة كافة ?من ?مواطنين ?ومقيمين ?عٌمق ?الانتماء ?والولاء ?الوطني ?بين ?المواطن ?والقائد، ?كما ?يُبرز ?بوضوح ?مدى ?احترام ?آلاف ?المقيمين ?الذين ?شاركوا ?في ?المناسبة ?لعلم ?دولة ?الإمارات. وفي الثلاثين من الشهر الحالي، يحل تاريخ اليوم الثاني من أيام دولة الإمارات الثلاثة المجيدة. في هذا اليوم قرر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن يكون يوماً للشهيد تقديراً لتضحيات أبناء الدولة داخل الدولة وخارجها، وتخليداً لهم ووفاء وعرفاناً لما بذلوه من أرواحهم لكي يستمر علم دولة الإمارات خفاقاً عالياً. ويتخلل الاحتفال بهذا اليوم فعاليات وطنية تعكس احترام أبناء هذه الأرض لإخوانهم الذين اُستشهدوا في سبيل الوطن. ومرة أخرى تثبت قيادة الدولة الحكيمة مدى قربها من المواطن الذي فقد عزيزاً لديه من خلال تخصيص الثلاثين من نوفمبر للوقوف تقديراً واحتراماً لهذا الشهيد. وبأن ذكراه وما قدمه في حياته في سبيل رفعة الوطن لم ولن يذهب سدى. أما اليوم الثالث من أيام الدولة، فهو الثاني من ديسمبر الذي يصادف ذكرى رفع علم دولة الاتحاد، والتي أصبحت منذ عام 1971 علامة فارقة بين الأمم في المجالات كافة. فمنذ ذلك التاريخ ودولة الإمارات تخطو بثبات في ظل قيادة حكيمة رشيدة ليس فقط نحو ترسيخ دعائم اتحادها، بل نحو وضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة مع الحفاظ على تراثها وثقافتها. ويشهد العالم من شرقه لغربه ومن جنوبه لشماله بتميز دولة الإمارات إنسانياً واجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً. ويحق للوطن أن يفخر بقيادته وشعبه تأكيداً للمقولة المأثورة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وباني نهضتها (إن الاتحاد ما قام إلا تجسيداً عملياً لرغبات وأماني وتطلعات شعب الإمارات الواحد في بناء مجتمع حر كريم، يتمتع بالمنعة والعزة، وبناء مستقبل مشرق وضاح، ترفرف فوقه راية العدالة والحق، وليكون رائداً ونواة لوحدة عربية شاملة).