تداعيات ارتباك «طالبان».. وأزمة المهاجرين عبر «المانش» «واشنطن بوست» ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها أول أمس أن حركة «طالبان» تواجه تحدياً واضحاً بعد وفاة زعيمها الملا محمد عمر، بعد أن تم الكشف الأسبوع الماضي عن موته قبل عامين، لافتةً إلى أنه بعد وفاته لم يحدث إجماع داخل الحركة على من سيخلفه، أو الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها، وأكدت أن الأمير الجديد الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة الماضي، وهو «محمد منصور»، يُعتقد أنه يملأ الفراغ منذ وفاة عمر، لكن شقيق ونجل الزعيم السابق ينازعانه في سلطته. وقالت الصحيفة: «إن بيانات وتقارير وصفت منصور بأنه حليف للسلطات الباكستانية التي دعمت محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، لكن في بيانه الأول تنصل الزعيم الجديد من المحادثات، بينما أفادت بعض التقارير بأن لديه مشاكل مع باكستان». وأضافت: «إن الإعلان الأول عن وفاة الملا السابق لم يأت من طالبان، ولكن من الحكومة الأفغانية، وهو ما يعزز تكهنات بأن مسؤولين في كابل أو ربما في إسلام آباد أرادوا تعطيل محادثات السلام». وتابعت: «إذا كان الأمر كذلك، فقد نجحوا بالفعل، حيث تم تأجيل اجتماع ثانٍ بين الطرفين كان مقرراً يوم الجمعة الماضي»، واعتبرت الصحيفة أن «تفكك الحركة بات مرجحاً بشكل كبير، بينما اختارت بعض الفصائل مواصلة القتال أو ربما مبايعة تنظيم داعش، الذي بدأ ترسيخ قدمه في أفغانستان وباكستان». ونوّهت إلى أن تفكك «طالبان» قد يمثل من الناحية النظرية تراجع التهديد على الحكومة الأفغانية، لكن حتى بعد رحيل زعيم الحركة منذ وقت طويل، بدت قبضتها العسكرية أقوى من ذي قبل خلال الصيف الماضي، إذ تكبدت القوات الحكومية خسائر كبيرة خلال محاولاتها منع «طالبان» من السيطرة على بعض العواصم المحلية. «نيويورك تايمز» أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها يوم الأحد الماضي، أن السياسات الفاشلة التي تنتهجها أوروبا بشأن الهجرة تفضي إلى ضحايا جدد، وفي هذه المرة، وبدلاً من الغرق في البحر المتوسط، يموت المهاجرون على الأراضي الأوروبية، وأوضحت أنه منذ بداية يونيو الماضي، قضى عشرة مهاجرين بالقرب من مدينة «كالايس» الفرنسية، في أثناء محاولتهم عبور نفق المانش سراً إلى بريطانيا التي كانت حلمهم المنشود. وقالت الصحيفة: «في مواجهة هذا اليأس المحتوم، وتعطل هذا الرابط الحيوي الذي ينتقل عبره السياح والبضائع، ردت بريطانيا وفرنسا بعداء واضح، على النقيض من كثير من الدول المرحبة، مثل إيطاليا واليونان». وشددت الصحيفة على أن ترحيب البلدين بالمهاجرين يمثل عاراً على زعماء دول غنية مثل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي حذّر من «سرب» المهاجرين في «كالايس» المتجه إلى غزو بلاده، ولفتت إلى أنه من المخزي أيضاً أن فرنسا لا تستطيع التعامل بإنسانية أكبر مع اللاجئين الذين تجمعوا عند الطرف الفرنسي من النفق. «بلومبيرج» توقعت وكالة «بلومبيرج» الإخبارية في مقالة افتتاحية أول أمس أن معركة الرئيس باراك أوباما بشأن «سجن خليج جوانتانامو» لن تنتهي قريباً، معتبرة أنه ربما يكون من المفاجئ أن أوباما بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية لا يستطيع بالضرورة تحديد متى تنتهي الحرب. ولفتت إلى أن ذلك يبدو مخيباً لآمال «مختار يحيى ناجي الورافي»، اليمني المعتقل في السجن، ولا بد أن يكون صيحة إنذار للرئيس والكونجرس. وأوضحت أن الورافي، وهو مواطن يمني يقضي عقوبة بسبب تقديم خدمات طبية لقوات «طالبان» في أفغانستان عام 2001، لا يزال محتجزاً في السجن العسكري بكوبا، ويخوض معركة قانونية للإفراج عنه على أساس أن الحرب قد انتهت، وأن القانون الذي يجيز احتجازه انتهى العمل به. ونوّهت الصحيفة إلى أن المعتقل اليمني يستشهد بعدد من ادعاءات المسؤولين في البيت الأبيض، ومنها إعلان أوباما في يناير الماضي أن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة وصلت إلى نهاية مسؤولة ومشرفة. وأضافت: «إن قاضي المحكمة الجزئية الأميركي رويس لامبيرث لم يقتنع بأي من دفوع الرجل، ورفض طلبه الأسبوع الماضي بالنظر في شرعية حبسه»، معللاً ذلك بأنه ما دامت لا تزال الأعمال العدائية مستمرة، فكذلك الأساس القانوني للحرب. وفي حين لا يمثل «الورافي» تهديداً خطيراً، سمحت السلطات العسكرية بالإفراج عنه، لكنه لا يزال محتجزاً بسبب الحرب في اليمن. وتابعت الصحيفة: «إن هذه القضية تؤكد أنه على الرئيس والكونجرس إصلاح تفويض الحرب، بينما لا تزال سياسة الاحتجاز ملحة». واستطردت: «بغض النظر عن قضية الورافي، فإن القاضي لامبيرث محق بشأن أمر واحد، وهو أن الحرب لم تنتهِ في أفغانستان، وتواصل الاندلاع في العراق وسوريا واليمن وليبيا وأماكن أخرى، وليس ثمة شك في أن بعض الجهاديين في جوانتانامو، إذا تم تحريرهم، سرعان ما سينضمون إلى الحرب». «يو إس إيه توداي» تكهن الكاتب «جوناه جولدبيرج» في مقال نشرته صحيفة «يو إس إيه توداي»، أول أمس، بأنه إذا فازت هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية، العام المقبل، فإن رئاستها لن تختلف كثيراً عن الرئاسة الحالية، وأوضح أن وزيرة الخارجية السابقة تحاول تفادي أسئلة مشروعة حول سلوكها المروع من خلال الزعم بأنها «هجمات حزبية» لا أساس لها، أو أنها تقيدات محدودة بالقانون لا يكترث لها المواطنون العاديون. وأضاف «جولدبيرج»: «إذا تجاهلنا إمكانية أن تكون مذنبة في انتهاكات، فهي لا تزال مسؤولة عن تقديرات خاطئة، وخصوصاً استخدام بريدها الإلكتروني الخاص بطريقة غير آمنة وغير مسموح بها». إعداد: وائل بدران