تحذير من العودة لأجواء الحرب الباردة.. وانتقادات للنخبة الكورية الجنوبية «جابان تايمز» في افتتاحيتها لصحيفة «جابان تايمز» اليابانية علقت على القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بتخزين أسلحة ثقيلة في دول البلطيق وعدد من الدول الأوروبية الشرقية، في محاولة لتهدئة مخاوفها النابعة من التدخل الروسي في أوكرانيا، مشيرةً إلى أن هذا القرار استدعى رد فعل قوياً من جانب موسكو التي وصفت الخطورة الأميركية بأنها تمثل «العمل الأكثر عدوانية من جانب البنتاجون والناتو منذ نهاية الحرب الباردة» وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال فيه «لا أحد يريد العودة إلى وضع مماثل لذلك الذي كان سائداً خلال الحرب الباردة». ورأت الصحيفة أنه قد يكون من الأوفق أن تقوم الولايات المتحدة و«الناتو» بإعادة النظر في الحكمة من وراء اتخاذ خطوات تعتبرها روسيا هادفةً لمحاصرتها، وحثت الصحيفة الولايات المتحدة وروسيا على السعي لاستعادة روح اتفاقيات هلسنكي عام 1975 التي ساهمت بشكل كبير في تخفيف توترات الحرب الباردة، بسبب المبدأ الجوهري الذي انطوت عليه والخاص باحترام الحدود الوطنية لكل دولة وسلامة أراضيها، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة. «ذي كوريا هيرالد» نشرت صحيفة «ذي كوريا هيرالد» مقالاً في عددها الصادر الأربعاء الماضي بقلم الكاتب «كيم مايونج- سيك» تناول فيه موضوع الوباء «ميرس» معرباً في مستهله عن سعادته بالأنباء التي تشير إلى أنه قد أوشك على الزوال. وانتقد الكاتب بعد ذلك المناورات السياسية لبعض السياسيين الذين لم يقوموا بشيء عملي يساعد على مقاومة المرض، وفاقموا بذلك إحباط المواطنين، مشيراً إلى أن الصراعات الداخلية لم تتوقف خلال فترة الوباء سواء داخل الحزب الحاكم أو داخل معسكر المعارضة، معرباً عن رأيه في وجوب تقديم النخبة السياسية بما في ذلك الرئيسة «بارك كون هيه» نفسها اعتذاراً جماعياً للشعب الكوري الجنوبي، بعد فشلهم في قيادته خلال المعركة الصعبة التي خاضها ضد الوباء القاتل، مؤكداً أن المهمة العاجلة أمامهم في الوقت الراهن هي العمل على تعزيز النظام الصحي في البلاد من خلال تزويده بأعداد إضافية من الموظفين، وتطوير أنظمته الداخلية. وفي نهاية مقاله طالب الكاتب الرئيسة الكورية الجنوبية بسرعة العمل على إنشاء نظام لمكافحة الأوبئة، وشبكة خدمات طبية متطورة قادرة على مواجهة الظروف الطارئة والهجمات السريعة للأوبئة والأمراض المعدية التي من المؤكد أنها تزداد بسبب طبيعة العصر والمخاطر البيئية العديدة التي يعاني منها. «ذي تشاينا ديلي» رأت صحيفة «ذي تشينا ديلي» الصينية في افتتاحيتها يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان «استجابة جديدة لتحديات التنمية العالمية» أن «بنك التنمية الدولي» لدول «البريكس» الذي تم إطلاقه في شنغهاي الثلاثاء، لا يعتبر من وجهة نظرها تحدياً للمؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وإنما يعتبر في الحقيقة إضافة مهمة لها نظراً لتركيز البنك في عمله على تمويل مشروعات التنمية الأساسية في الدول الأعضاء وخصوصاً في مراحله المبكرة، وهو ما سيعطي دفعة قوية لنمو هذه الدول التي ظلت تعتبر هي القوة الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي العالمي على مدار العقد الماضي. ورأت الصحيفة أن نجاح بنك التنمية الدولي سيقاس ليس فقط بحجم الأموال التي سينفقها وإنما بقدرته على حماية الدول النامية من الرياح المناوئة التي تهب عليها من ناحية الأزمة المالية الدولية وكذلك قدرته على تقديم يد العون للنظام المالي العالمي الذي يتعرض لمعاناة شديدة، وتقديم يد المساعدة فيما يتعلق بإعداد الآليات اللازمة لمعالجة عدم الاستقرار في سوق صرف العملات، للمساعدة على استعادة النظام المالي لعافيته. «ذي موسكو تايمز» كتب «إيفان سوخوف» مقالا في صحيفة «ذي موسكو تايمز» الأربعاء الماضي أشار في مستهله إلى القرار الذي اتخذته «ماريا غيدار» التي تعتبر من قيادات المعارضة الرئيسية في بلادها وابنة رئيس الوزراء الأوكراني السابق بالعمل كنائبة لميخائيل ساكاشيفيلي الرئيس السابق لجورجيا الذي عينته أوكرانيا محافظاً لمنطقة أوديسا التابعة لها، وهو القرار الذي أثار عاصفة من الجدل في روسيا تعرضت خلالها غيدار للشجب والإدانة ليس فقط من قبل الوطنيين المتطرفين ولكن أيضاً من قبل العديد من ينتقدون الكرملين. ورأى الكاتب أن الشعار الذي يرفعه الوطنيون المتطرفون «بلادي أولاً سواء كانت على خطأ أو صواب» وهو المعيار الذي استند إليه هؤلاء في وصف «غيدار» بالخيانة لوطنها، يمكن أن يستخدم لتبرير العنف، والانتهاكات القانونية والهجوم على الكرامة البشرية. ورأى أيضاً أن ماريا «غيدار» قد تصرفت بناء على قناعاتها ووفقاً لمحدداتها الشخصية وأفعالها، وأن العديد من الروس العاديين قد غادروا وطنهم للعمل في الخارج، وأن عديدين في كييف أيضاً قد يفعلون ذلك مستقبلاً لأسباب لا علاقة لها بالوطنية. إعداد: سعيد كامل