الصحافة الأميركية
تقييم صيني لترسانة «كيم» النووية.. واليابان تتطلع لدور عالمي
«شيكاغو تريبيون»
تحت عنوان «كوريا الشمالية وإيران والدروس اللاذعة»، نشرت «شيكاغو تريبيون» يوم أمس افتتاحية، طرحت في مستهلها السؤال التالي: ماذا فعلت كوريا الشمالية بعد الحملة التي شنتها على هوليوود بسبب فيلم «المقابلة»؟ الإجابة تتمثل في حيازة المزيد من القنابل النووية. الصحيفة رصدت تقريراً نشرته «وول ستريت جورنال» مفاده أن خبراء صينيين في مجال الأسلحة النووية أخبروا نظرائهم الأميركيين بأن مخزون كوريا الشمالية من الأسلحة النووية يفوق تقديرات سابقة حول ترسانة بيونج يانج النووية، فهذه الترسانة تنمو بسرعة، والرئيس«كيم أون» ربما بحوزته 20 رأس نووي، وبمقدوره مضاعفة هذا العدد بحلول العام المقبل. وهذا الكلام حذّر الصينيون به الأميركيين إبان اجتماعات مغلقة جرت بينهم مطلع العام الجاري. وحسب الصحيفة، فإن التهديد النووي الكوري الشمالي حقيقي ومتنامي، وضمن هذا الإطار، ساهم «جويل ويت» الخبير الأميركي في الشؤون الكورية في إصدار تقرير مفاده أنه في غضون خمس سنوات ستكون بحوزة «كيم أونج» ما بين 20 و100 قنبلة نووية. الصحيفة سردت لمحطات تاريخية اتفقت فيها بيونج يانج عام 1994 على إغلاق مفاعلاتها النووية مقابل الحصول على الطاقة، لكنها مع مرور الوقت تمكنت من تخصيب اليورانيوم سراً، وفي عام 2005 أبرمت بيونج يانج اتفاقاً مع ما كان يعرف بالمجموعة «السداسية»، لكنها في 2006 أجرت تجربة على أولى قنابلها النووية. وبعد انهيار المفاوضات النووية معها عام 2012، وافقت كوريا الشمالية على تعليق تجاربها النووية ووقف أنشطة التخصيب مقابل الحصول على مساعدات، لكنها أجرت في مطلع 2013 تجربتها النووية الثالثة، ومذاك لم يتم إجراء أية مفاوضات معها. والآن يأتي تقييم صيني ليقول إن لدى بيونج يانج 20 رأساً نووياً. الاتفاقات السابقة مع كوريا الشمالية بلا جدوى لأنه من الصعب التحقق من تطبيقها أو التأكد أن نظام بيونج يانج ملتزم بتعهداته، خاصة أن بمقدوره القيام بتصعيد نووي إذا حاولت أي دولة مواجهته عسكرياً. هذه الأمور لا بد من وضعها في الاعتبار خاصة في ظل المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1.
«واشنطن بوست»
خصصت «واشنطن بوست» افتتاحيتها أول أمس، لرصد أصداء زيارة رئيس الوزراء الياباني للولايات المتحدة، فتحت عنوان «زيارة الزعيم الياباني فرصة للنظر إلى الماضي وأيضاً للسير نحو الأمام»، استبقت الصحيفة خطاباً من المتوقع أن يلقيه «آبي» في الكونجرس اليوم الأربعاء، وهو الأول من نوعه لمسؤول ياباني كبير، بالقول إن كثيراً من الحديث في الولايات المتحدة عن هذه الزيارة يتمحور حول التاريخ. وتتساءل الصحيفة:هل سيكرر «آبي» اعتذار بلاده عن سلوكها إبان الحرب العالمية الثانية؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فأي الكلمات التي سيختارها للإفصاح عن هذا الاعتذار، علماً بأن كوريا الجنوبية التي خضعت للاحتلال الياباني خلال النصف الأول من القرن العشرين شنت حملة لجعل المسألة التاريخية محوراً رئيسياً في زيارة «آبي» للولايات المتحدة؟ اليابان حوّلت نفسها من بلد عسكري إمبريالي إلى بلد مسالم ديمقراطي وحليف موثوق فيه بالنسبة للولايات المتحدة وجيرانها الآسيويين، وبات لديها نفوذ ليس بسبب القوة العسكرية، بل بسبب النفوذ الاقتصادي. الآن تسعى اليابان لدور أكبر على الصعيد العالمي وبطريقة تلقى ترحيباً من الديمقراطيات الآسيوية. «آبي» يسعى لتغيير الدستور الياباني الذي صاغه الأميركيون بعيد الحرب العالمية الثانية. كي يتسنى لطوكيو مساعدة حلفائها الأميركيين والكوريين الجنوبيين، وهو يتفاوض مع واشنطن وعشر دول أخرى مطلة على المحيط الهادي حول ما يعرف باتفاقية الشراكة عبر الهادي، وإذا أقر الكونجرس الاتفاقية ستصبح الأسواق اليابانية مفتوحة أمام المنتجات الأميركية. وتحت عنوان «زائر طموح من اليابان»، ركزت افتتاحية «واشنطن تايمز» أمس الأول على رغبة «آبي» في لعب دور جديد، وأنه في ظل صعود الصين كقوة عالمية ووجود كوريا الشمالية العدوانية والمسلحة نووياً، يزداد التحالف الياباني الأميركي أهمية.
«كريستيان ساينس مونيتور»
أبدت «كريستيان ساينس مونيتور» إعجابها بدور وسائل الاتصال الاجتماعي في إنقاذ ضحايا زلزال نيبال والتخفيف من معاناة المنكوبين، فتحت عنوان «وسائل الاتصال الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في رفع المعنويات عقب زلزال نيبال»، استنتجت الصحيفة أن «فيسبوك » و«تويتر» ووسائل التواصل الفوري عبر «جوجل» سمحت للناس في نيبال بمساعدة الناجين من زلزال السبت الماضي، وبوسائل لا تسطيع الحكومة النيبالية تقديمها.
«يو إس إيه تو داي»
حاولت «ماري باورمان» تسليط الضوء في تقريرها المنشور أمس ب«يو.إس. إيه. توداي» على أحداث الشغب في بلتيمور كبرى مدن ولاية ميريلاند الأميركية. الأزمة بدأت بعد تعرض «فيدي جراي» الأميركي من أصل أفريقي إلى إصابات قاتلة أثناء احتجازه في أحد مراكز الشرطة يوم 12 أبريل، وتوفي في المستشفى يوم 19 أبريل. وتصاعدت الأزمة يوم الاثنين، بعد تشييع «جراي»، حيث اندلعت اشتباكات بين الشرطة وعشرات المتظاهرين، ووقعت عمليات سلب ونهب، كانت حصيلتها إصابة 12 شرطياً من بينهم ستة ضباط إصابتهم خطيرة، وتم تعطيل الدراسة في المنطقة، وتأجيل مباراة لكرة السلة. المتظاهرون طالبوا بحبس فوري للضباط الضالعين في قتل «جراي»، والشرطة تقول إنها ألقت القبض عليه بعد هروبه عندما علم بوجود الشرطة، التي وجدت سكيناً في جيب سرواله. «لوريتا لينش» وزيرة العدل الأميركية الجديدة التقت أوباما يوم الاثنين الماضي لمتابعة تطورات أحداث بلتيمور، وصرحت بأن الإدارة الأميركية تواصل التحقيق في وفاة «جراي»، علماً بأن شرطة بلتيمور لم تقدم سبباً لوفاة «جراي».
إعداد: طه حسيب