اقتصاد بكربون منخفض.. وما بعد انتخابات أوكرانيا! «ذي إيكونوميست» مجلة «ذي إيكونوميست» اعتبرت ضمن افتتاحية عددها لهذا الأسبوع أنه إذا كان الأمل في أن تجلب الانتفاضات الشعبية، التي اندلعت في العالم العربي عام 2011، العدالة والديمقراطية قد تراجع ليحل محله اليأس والفوضى وإراقة الدماء، فإن روح «الربيع العربي» مازالت حية متقدة في البلد الذي يعتبر مهد تلك الانتفاضات، ألا وهو تونس. فهذا البلد تبنى دستوراً جديداً يكفل الحرية الدينية والمساواة بين الجنسين بفضل توافق نادر بين الإسلاميين والأحزاب العلمانية، تقول الصحيفة. ويوم الأحد، أدلى التونسيون للمرة الثانية بأصواتهم في صناديق الاقتراع بكل حرية، لانتخاب برلمان جديد، بينما من المقرر أن يختاروا رئيساً جديداً الشهر المقبل.. لتخلص المجلة إلى أن تونس تمثل دليلا على أن العالم العربي يمكن أن يتغير إلى الأحسن، وأن الإسلام يمكن أن يكون منسجماً مع الديمقراطية، داعيةً بقية العالم إلى تشجيع تونس ومساعدتها على استكمال العملية الانتقالية، حيث اعتبرت أنه بالنظر إلى الأزمات المشتعلة في أماكن أخرى، فإنه يتعين على العالم ألا يهمل تونس لأنها تمثل «ضوءا نادراً في منطقة مظلمة». «ذا جارديان» صحيفة «ذا جارديان» وصفت ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء رفض الحكومة البريطانية دعم مهمات البحث والإغاثة لإنقاذ المهاجرين الذين يواجهون الغرق في البحر الأبيض المتوسط بأنه عمل شائن وغير أخلاقي وينم عن خوف الحكومة من «حزب الاستقلال» اليميني المناوئ للمهاجرين. وأشارت في هذا الصدد إلى ما دفعت به وزيرة الداخلية البريطانية تيريسا ماي من أن إنقاذ الأرواح من شأنه أن يمثل -على نحو غير مقصود، مثلما توضح الوزيرة البريطانية- «عامل جذب» للاجئين. لكن الصحيفة اعتبرت ذلك خيانة كبرى لمبادئ الاتحاد الأوربي باعتباره منظمة تأسست على وعد السلام والرخاء واللجوء لليائسين. وقالت الصحيفة إن أزمة اللاجئين ليست مشكلة أوروبية فقط، مشيرة إلى أن الانهيار المتتالي والسريع لعدد من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساهم في تسريع هجرة جماعية كبرى، ليس إلى بلدان «الشمال» الغني فقط ولكن أيضاً إلى دول أخرى مجاورة أو قريبة، مضيفةً أن عدد من هم مستعدون للمجازفة بكل شيء وعبور المتوسط ليسوا سوى جزء يسير من الأعداد الكبيرة التي تضطر لمغادرة منازلها في تلك الدول. «فاينانشل تايمز» ضمن افتتاحية عددها ليوم الثلاثاء، قالت صحيفة «فاينانشل تايمز» إن نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في أوكرانيا يوم الأحد، تؤكد الاتجاه الذي تريد البلاد أن تسير فيه، حيث أفرزت لأول مرة برلماناً يهيمن عليه بشكل واضح أنصار تمتين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بينما دُفعت الأحزاب القديمة الموالية لروسيا إلى الهامش. لكن الصحيفة ترى أن أبرز تحد يواجه البلاد في هذه المرحلة يتمثل في ضرورة إنهاء الفساد وتحسين الاقتصاد والتركيز على مهام طالما أُهملت، مثل النهوض بالصحة والنقل والتعليم، مشيرة إلى أنه فقط من خلال الحكامة الجيدة وتحسين الأمن الاقتصادي تستطيع أوكرانيا أن تصبح ديمقراطية مستقرة مثلما يطمح إلى ذلك مواطنوها. لكنها شددت على ضرورة أن تواصل كييف دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للانخراط في جهد مشترك من أجل تخفيف حدة التوتر، والمضي قدماً في تطبيق شكل من أشكال اللامركزية التي تمنح السكان الناطقين بالروسية بعض الحكم الذاتي دون تفكيك البلاد. «ذي إيندبندنت» صحيفة «ذي إيندبندنت» انتقدت ضمن افتتاحية عددها ليوم الأحد ما اعتبرته تراخياً وتراجعاً من قبل الحكومة البريطانية التي يقودها المحافظون عن وعودها السابقة بشأن مواجهة معضلة تغير المناخ. وقالت إنه كان ثمة دائماً وعي بأن الجهود الرامية لمواجهة تغير المناخ ستقابل بالمقاومة، وبأنها ستكون جد بطيئة وجد صعبة لدرجة أنه سيكون ثمة دائماً من سيقول إنها معقدة للغاية، وإن المشاكل الحالية أكثر إلحاحاً، وإن الصين والولايات المتحدة والشركات متعددة الجنسيات لن توافق على التغييرات الجذرية الضرورية. وحسب الصحيفة، فإن هذه «الحتمية» هي التي تكمن وراء رد الفعل الرافض للطموحات البيئية التي كشفت عنها الحكومة في الأيام الأولى، تقول الصحيفة. غير أن الحقائق والأرقام تدحض هذا الرأي، تقول الصحيفة؛ حيث ساهمت طاقة الريح بنسبة 20 في المئة من كهرباء المملكة المتحدة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل رداً قوياً على الحتمية التي تقول إنه سيكون من الصعوبة بمكان القيام بكل التغييرات الضرورية للانتقال إلى اقتصاد ذي كربون منخفض. إعداد: محمد وقيف