في مقاله «بن لادن.. وثقافة الموت!»، كان خليل علي حيدر موفقاً في الاختيارات التي عرضها من كتاب «القاعدة: التنظيم السري»، لمؤلفه عبدالباري عطوان، والذي يستقصي فيه تاريخ العمليات الانتحارية في العالم، والتنظيمات التي استخدمتها، لاسيما «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي»، ثم تنظيم «القاعدة» الذي نفذ أكبر عملية انتحارية على متن طائرتين في 11 سبتمبر 2001. وعلى ما يبدو فالكتاب يتعمق في دراسة خصائص «القنابل البشرية»، وكيف يتم تجهيزها، وأساليب اختيار الانتحاريين.. كما يستعرض أبرز العمليات الانتحارية، والخلفيات الاجتماعية والتعليمية لمنفذيها. وكما لاحظ حيدر فإن كتاب عطوان هو أحد المؤلفات السياسية العربية القليلة التي لا تعتبر هجمات 11 سبتمبر مؤامرة يهودية أو خطة استخباراتية أميركية! لكن كان بإمكانه إضافة فصل آخر حول جذور ثقافة الموت، والشهوة إلى القتل وإراقة الدم لدى هذه التنظيمات! علي شريف -الكويت