في مقالها «مواجهة روسيا: الأبعاد الأخلاقية الغائبة»، تناولت بولا دوبريانسكي جانباً مهماً للغاية من معركة التصدي الغربي لسياسة الهيمنة التي باتت روسيا تنتهجها بشكل متزايد حيال جيرانها، وآخرهم أوكرانيا. فخلال الحرب الباردة كان لدى الغرب خطاب أخلاقي قوي يشرح لماذا كان السلوك السوفييتي خاطئاً، وما الذي كانت تدافع عنه الولايات المتحدة وحلفاؤها. أما الآن فيبدو الغرب متردداً في تسفيه رؤية بوتين واعتبارها إعلاناً لأعمال حربية أو كشف مشاكلها وعيوبها. هذا رغم أن تجاهل الجوانب الأيديولوجية والأخلاقية لهذه المواجهة يُضعف الدعم لأي سياسة غربية قوية، سواء داخل الولايات المتحدة أو بين حلفائها الأوروبيين والآسيويين. بيد أن الكاتبة تستدرك قائلة إنه حتى الخطاب الأخلاقي والأيديولوجي الأكثر تأثيراً لا يمكن أن يكون بديلا للقرارات السياسية الضرورية من جانب الغرب، لكن بدونه لن تُتخذ تلك القرارات أصلا. عيد مؤنس - دبي