طالعت أول من أمس مقال جيمس زغبي، المعنون بـ«الوحدة الفلسطينية.. خطوة إيجابية!»، وفي تعقيبي على ما ورد فيه، أرى أن المفاوضات التي كانت تُعقد في كل مرة، تفتح الباب لمفاوضات لاحقة، وهذا يعني أن ثمة غموضاً تتبناه واشنطن وهو في الحقيقة غموض هدام لأن الاتفاق ليس قابلا للحياة وليس من المنطق أن توافق عليه أي قيادة فلسطينية وهذا تدركه الإدارة الأميركية، لأنه ينسف حق العودة، وأن يهودية الدولة تنطوي على مخاطر تمس الحقوق المدنية والسياسية للفلسطينيين، وهم يريدون تحويل التاريخ المتخيل إلى واقع مادي على أساس نفي الآخر وإنهاء وجوده، ومن هنا كان لابد من خطة فلسطينية مضادة في إطار المؤسسات الدولية والقانونية، وفضح الأفكار الصهيونية والمصالحة القائمة على العقلانية والوطنية والقاعدة الجماهيرية وبرامج عملية ضمن خطة استراتيجية فاعلة. هاني سعيد