ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: «مراجعات الربيع العربي» للدكتور عبدالله العوضي سأشير إلى أن ما سمي «الربيع العربي» انتهى حتى الآن إلى نتيجة سلبية للغاية، حيث إن بعض الدول التي شهدت تلك التغيرات ما زالت لم تستعد الاستقرار ولم تتمكن من تحقيق الغايات والأهداف التي رفعها المحتجون أصلاً حين خروجهم في الميادين والشوارع قبل ثلاث سنوات. وفوق هذا ما زالت الأزمة السورية تضرب أرقاماً قياسية في عدد الضحايا من المدنيين، وكذلك في عدد اللاجئين والنازحين والمتضررين بصفة عامة. وطبعاً مع عدم استعادة الاستقرار فشلت النظم السياسية الجديدة في دول «الربيع العربي» في تقليل نسب البطالة في صفوف الشباب، أو تخفيف أعباء المعيشة على الشرائح الأشد فقراً من السكان، وافتقد الأمان في الشارع، بعد أن كان متوفراً وواقعاً في عهد النظم السابقة. وبصفة عامة أرى أن أول ما ينبغي أن يكون هدفاً ضمن مراجعات «الربيع العربي» هو العودة إلى أهدافه الحقيقية، وهي تقديم حلول ناجعة لمشكلات الحالتين الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول. بسام عبدالحميد - عمان