تعقيباً على د. عبدالله الشايجي: تعاون راسخ
في هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «أميركا وطمأنة دول الخليج» سأكتفي بالإشارة إلى أن رسوخ مختلف أشكال التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة يجعل الطرفين مطالبين بالاستمرار في تعاونهما، كما يفرض على الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم الوفاء بالتزاماتها تجاه المنطقة كلها، وخاصة العمل بجهد أكبر من أجل الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف. ولو تمكنت إدارة أوباما من تحقيق نتيجة مرضية في هذا الملف فسيجعل ذلك العالم العربي كله، يعيش أجواء من الاستقرار والازدهار المفيد للاقتصاد العالمي.
كما أن الولايات المتحدة التي يقال إن وارداتها الخارجية من الطاقة تتناقص بعد التوسع في استخراج واستخدام الغاز الصخري أن تزيد من وارداتها من دول مجلس التعاون في مجالات أخرى غير الطاقة والنفط، فقد تحولت بعض هذه الدول إلى لاعبين مؤثرين عالمياً في مجالات الطيران المدني والخدمات والتجارة الدولية. وفي المقابل تستطيع دول المجلس أيضاً تنويع شراكاتها من خلال التوجه إلى دول آسيا الكبيرة البازغة، المتعطشة إلى حد كبير للصادرات النفطية الواردة من منطقة الشرق الأوسط.
عبد الله محمود - الرياض