في مقالها «أميركا وبوتين... بين أوكرانيا وسوريا!»، تساءلت ترودي روبين حول ما إذا كانت واشنطن ستنجح في ثني القيادة الروسية عن سياساتها في العديد من المناطق، لاسيما في كوريا وسوريا، لتقرر خلال ذلك الخوف من إهانة بوتين كان يقيد مسؤولي الاتحاد الأوروبي ويمنعهم من فرض العقوبات ضد مسؤولي حكومة يانوكوفيتش ورجال الأعمال المقربين منها. لكني أعتقد أن ما طرحته الكاتبة في مقالها يمثل موقف اليمين الأميركي الذي لم ينفك يوجه اتهاماتها ضد سياسة «ضبط العلاقات مع موسكو» التي طرحها أوباما لإعادة صياغة السياسة الأميركية حيال روسيا. وكما تدل الشواهد فقد أثبت هذه السياسة نجاحها في مواقف وملفات كثيرة، بما في ذلك أفغانستان ونووي إيران وكوريا الشمالية، علاوة على كونها منعت الصدام المباشر مع الدب الروسي المتململ. علي إكرام -الكويت