ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: «الآفاق الديمقراطية للتحول الثوري» للكاتب السيد يسين، سأكتفي بالإشارة إلى أن التحول والتغيير ليس بالضرورة أن يكون دفعة واحدة أو اختصاراً وحرقاً للمراحل. بل لعل الاستعجال والارتجال هما سبب تعثر معظم تجارب التغيير العربية خلال السنوات الثلاث الماضية في دول الحراك العربي. وبدلاً من ذلك يفترض أن يكون التغيير تدريجياً ومدروساً، ووفق خطوات دقيقة، لا يترك فيها شيء للصدفة. كما أن من أهم أسباب نجاح عملية التغيير في دول الحراك العربي التركيز على الأمور الاقتصادية لأنها هي التي يمكن من خلالها حل مشكلات الناس المعيشية وإقناعهم بأن التغيير الذي جرى كان نحو الأحسن، ويتعين الابتعاد عن القضايا السياسية الجدلية لأنها تفرق ولا تجمع، وقد تسبب من المشاكل أكثر مما تقدم من حلول للشعوب. ياسر إبراهيم - الرياض