تعقيباً على د. رضوان السيد: إضعاف التقليد!
في مقالته «مواجهة التقليد أم الأصولية»، انتقد الدكتور رضوان السيد ذلك النقد الهجائي الذي اعتاده بعض المفكرين العرب بحق التقليد الديني ومؤسساته، والذي يشمل في نظرهم المؤسسات الفقهية التقليدية وحركات الإسلام السياسي على حد سواء. وأعتقد مع الكاتب أن في وضع الاثنين داخل سلة واحدة ضررٌ كبير لا ينبغي السماح به، كونه يسيء إلى مؤسسات ينبغي أن تكون جزءاً من الحرب على الأصولية الدينية بشقيها؛ الحزبي السياسي والجهادي المسلح، وقد قامت بالفعل بدور يحمد ويشكر لها في هذه المواجهة. ومن هنا يقول الكاتب عن حق، إنه بينما كانت المؤسسات الدينية تصارع الأصوليات، كان همّ مثقفينا كيف يضعفون هذه المؤسسات باعتبارها معادية للحداثة، إلى أن نزل بدارهم بن لادن والجهاديون من جهة، وبديع والغنوشي من جهة أخرى!
محمد أحمد -أبوظبي