ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور رياض نعسان آغا: «قبل العودة إلى جنيف» سأشير إلى أن شرط نجاح مؤتمر جنيف المقبل هو تحقق مطالب الشعب السوري، والاستجابة لتطلعاته، وهي واضحة ومعروفة لدى جميع الأطراف الدولية، وقد رفعها المتظاهرون السلميون منذ أول يوم وعلى رأسها ضرورة إحداث تغيير سياسي في سوريا، يتم بموجبه تكوين نظام توافقي بالتفاهم والتراضي وبالوسائل الديمقراطية بين السوريين جميعاً دون إقصاء أي مذهب أو طائفة أو فئة. ويعرف الجميع أن المتظاهرين السلميين الذين رفعوا في البداية شعارات مطلبية بسيطة تتعلق بتحسين الخدمات وتوفير سبل العيش الكريم لأبناء الشعب السوري في وطنهم قد جوبهت بعنف أهوج من قبل النظام، وتلت ذلك مباشرة جرائم شنيعة اقترفتها قوات النظام ومليشياته المسلحة المعروفة باسم «الشبيحة» التي انخرطت في سفك دماء المدنيين السوريين العُزل. ومنذ تلك اللحظة فقد النظام أية شرعية سياسية أو وطنية، وأصبح تغييره هو المطلب الأول، لأن الشعب السوري يستحق نظاماً سياسياً آخر أكثر قدرة على تحقيق تطلعاته، وأقل عنفاً في التعامل مع مطالبه المشروعة. أحمد إبراهيم - الدوحة