الشتاء البارد بصقيعه المنتشر على مساحة واسعة، يمثل تحدياً آخر للأفغان لا يقل عن تحديات الأمن والتنمية والاندماج الوطني. وفي هذه الصورة نرى طالباً جامعياً يمر في طريقه بمدينة مزار الشريف بالقرب من امرأة ترتدي البرقع الأفغاني، وقد جلست على قارعة الطريق تنتظر ما تجود به عليها أيادي المارة، بينما كان الثلج المتساقط يغطي أجزاء من المكان الذي بدا شبه خال من حركة المرور. لكن الأفغان في هذا الفصل الأقسى من فصول السنة، يصارعون جميعاً لتوفير الغذاء والمأوى ووسائل التدفئة والطبخ لأسرهم، حيث يزداد الطلب على الأخشاب والبطانيات وملابس الصوف، في بلد تعاني أسواقه من تدني القدرة الشرائية، ويعيش غالبية سكانه تحت خط الفقر. فمن يعطي لمن في بلد زادته الحروب فقراً على فقر؟ وهل الطالب أحوج من المطلوب (أ ف ب)